قتلى بغارة أمريكية في إدلب بينهم قادة سابقون في “تحرير الشام”

camera iconالقيادي السابق في تحرير الشام الذي قتل بغارة أمريكية حمود سحارة - 23 من تشرين الأول 2020 (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

شن الجيش الأمريكي ضربة جوية بطائرة مسيّرة (درون) استهدفت خيمة في قرية جكارة بالقرب من مدينة سلقين، التابعة لمنطقة حارم شمال غربي محافظة إدلب، مساء الخميس 22 من تشرين الأول، قُتل على أثرها عدة أشخاص، بينهم قادة سابقون في “تحرير الشام”.

وقالت المتحدثة باسم القيادة المركزية الأمريكية، بيث ريوردان، إن القوات الأمريكية شنت ضربة على مجموعة من قادة تنظيم “القاعدة” خلال اجتماع لهم بالقرب من مدينة إدلب، حسبما نقلت وكالة “فرانس برس“.

وذكرت وكالة “إباء” التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، صاحبة النفوذ الأكبر في إدلب، أن غارة للتحالف الدولي استهدفت خيمة تابعة لأحد الوجهاء في قرية جكارة، ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

وقال القيادي السابق في “تحرير الشام” والمعارض لها حاليًا، صالح الحموي الملقب بـ”أس الصراع”، عبر حساباته، إن عشرة أشخاص قُتلوا خلال الغارة، من بينهم أمير قطاع حلب حمود سحارة، و”أبو طلحة الحديدي” أمير قطاع البادية في “تحرير الشام”، اللذان انشقا عنها وأسسا “كتائب الفتح”.

كما قُتل سامر الحسن إبراهيم وأخواه، وسامر هو صاحب الدعوة لوليمة في مزرعته، ويعمل مهربًا على الحدود السورية- التركية، إضافة إلى القيادي السابق في “تحرير الشام”، “أبو حفص الأردني”.

ونعت حسابات “تلجرام” المدني “أبو حسن الشاش”، أحد وجهاء عشائر “البوجامل” و”العقيدات” في الشمال السوري، وهو من أبناء مدينة سراقب شرقي إدلب، كان في الوليمة.

ونفت حسابات “جهادية” عبر “تلجرام” مقتل القيادي السابق في “تحرير الشام” وقائد فصيل “تنسيقية الجهاد”، “أبو العبد أشداء”.

الاستهداف الثاني خلال تشرين الأول من قبل الجيش الأمريكي

تعتبر “كتائب الفتح” و”تنسيقية الجهاد” من الفصائل المنضوية ضمن غرفة عمليات “فاثبتوا” إلى جانب “حراس الدين” فرع “القاعدة” في سوريا، و”المقاتلين الأنصار”، و”أنصار الدين”.

وجرت اشتباكات بين “تحرير الشام” وغرفة عمليات “فاثبتوا”، في حزيران الماضي، انتهت بتوقيع اتفاق بين الطرفين نص على منع “فاثبتوا” من نشر الحواجز وإغلاق مقراتها غربي محافظة إدلب، كما منعت “تحرير الشام” تنفيذ أي فصيل لعمل عسكري خارج مظلة غرفة عمليات “الفتح المبين”، التي تضم “الجبهة الوطنية للتحرير” التابعة لـ”الجيش الوطني” و”جيش العزة” إلى جانب “تحرير الشام”.

وكان الجيش الأمريكي تبنى تنفيذ غارة بطائرة دون طيار في ريف إدلب أسفرت عن مقتل “اثنين من كبار عناصر تنظيم القاعدة”، في 15 من تشرين الأول الحالي، حسب شبكة “فوكس نيوز“.

ولم يعلن رسمًيا عن أسماء المستهدفين الذين قُتلوا، لكن الباحث في معهد “الشرق الأوسط” تشارلز ليستر قال، عبر “تويتر“، إن طائرة مسيّرة أمريكية استهدفت القياديين في تنظيم “حراس الدين”، “أبو ذر المصري” و”أبو يوسف المغربي”.

ورجح ناشطون أيضًا أن يكون المستهدف هو القيادي في “حراس الدين”، “أبو ذر المصري”.

ومنذ 2019، استخدام الجيش الأمريكي صاروخًا جديدًا في عمليات الاغتيال المماثلة اسمه “جينسو الطائر”، لا يحمل رأسًا حربيًا شديد الانفجار، ما يقلل بشكل كبير من الأضرار الجانبية، ويوجَّه الصاروخ بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS)، ويسقط بقوة كافية لتمزيق أسقف السيارات واللحم البشري.

وبحسب ما نقلته الشبكة عن مسؤولين لم تسمهم، فإنه ليس من الواضح ما إذا كان هذا النوع من الصواريخ استخدم في عملية أمس، الخميس، لكن مراسل عنب بلدي في إدلب قال إنه شاهد شظايا في موقع الانفجار، ما يرجح وجود رأس متفجر في الصاروخ المستخدم.

وقتلت طائرات “الدرون”، منذ أيار الماضي، 11 قائدًا عسكريًا ومقاتلًا شمالي سوريا، بعضهم مستقلون يعملون في مجال التدريب، وآخرون قادة من تنظيم “حراس الدين” فرع تنظيم “القاعدة” في سوريا، إضافة إلى أشخاص لم تُعرف هويتهم.

واستخدمت “الدرون” صواريخ “النينجا” المخصصة للاغتيال في معظم العمليات.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة