قصف روسي على جبل الزاوية بالتزامن مع انسحاب تركي من نقطة مورك

لحظة انفجار أحد الصواريخ الروسية أصناء قصف طال إدلب 20 من تشرين الأول 2020 (فيس بوك/ أحمد اليوسف)

camera iconلحظة انفجار أحد الصواريخ الروسية أثناء قصف طال ريف إدلب، 20 من تشرين الأول 2020 (فيس بوك/ أحمد اليوسف)

tag icon ع ع ع

نفذ الطيران الروسي عدة غارات جوية في محيط قرية المغارة في جبل الزاوية بريف إدلب، شمال غربي سوريا، بالتزامن مع سحب القوات التركية آليات من نقطة مورك بريف حماة الشمالي اليوم، الثلاثاء 20 من تشرين الأول.

ونفذ الطيران الروسي أربع غارات جوية، بحسب ما أفاد به مراسل عنب بلدي، الذي نقل عن مراصد عسكرية متخصصة بحركة الطيران، أن طائرتين حربيتين أقلعتا من قاعدة “حميميم” العسكرية الروسية بريف اللاذقية.

ووفقًا للمراصد، اتجهت طائرة من نوع “سوخوي 34” إلى جبل الزاوية في الساعة 11 صباحًا، ونفذت أربع غارات، كانت الثالثة والرابعة منها تبعدان عن النقطة التركية 400 متر فقط.

وأشارت المراصد إلى أن التنفيذ جاء بصواريخ شديدة الانفجار، بينما أعلن “الدفاع المدني السوري” أن القصف أسفر عن أضرار مادية فقط، دون إيقاع ضحايا.

وتأتي الغارات بالتزامن مع انسحاب تركي من نقاط المراقبة في منطقة مورك بريف حماة الشمالي، وهي أكبر نقاط المراقبة التركية، بحسب ما رصده مراسل عنب بلدي في ريف إدلب.

وكانت شبكة “المحرر الإعلامية” التابعة لـ“فيلق الشام” المنضوي ضمن “الجيش الوطني” المدعوم من تركيا، والذي يرافق الأرتال التركية في إدلب، أعلنت، في 17 من تشرين الأول الحالي، أن نقطة المراقبة التركية التاسعة المتمركزة في مدينة مورك غربي حماه ستبدأ بالانسحاب.

وقال قيادي في “الجبهة الوطنية للتحرير” المنضوية ضمن “الجيش الوطني” (طلب عدم الكشف عن اسمه) لعنب بلدي، الجمعة الماضي، إن الأتراك سيسحبون كل النقاط الموجودة في مناطق سيطرة النظام، واُتخذ القرار من قبلهم الخميس الماضي، معتبرًا أن “انسحاب النقاط من مصلحة المعارضة، كي يستطيع الأتراك التحرك بسرعة”.

وتعد هذه الغارات هي الثانية خلال أسبوع، إذ سبق أن نفذ الطيران الروسي عدة غارات حربية في جنوب بلدة الحمامة شمال غربي مدينة جسر الشغور التابعة لمحافظة إدلب، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.

واستخدم الطيران الروسي، حينها، صواريخ فراغية عبر ثماني غارات، بعد تعزيز النظام السوري قواته في خطوط التماس، وعقب تعليق الروس الدوريات المشتركة مع تركيا على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4)، منذ منتصف أيلول الماضي، بسبب ما سماه الروس “زيادة هجمات الإرهابيين”.

وتخضح محافظة إدلب لاتفاق بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، ونظيره الروسي، فلاديمير بوتين، قضى بوقف إطلاق النار، وتسيير دوريات مشتركة على M4″”، وإنشاء ممر آمن، على أن تخضع مناطق جنوب “M4” لسيطرة الروس (تشمل منطقة جبل الزاوية وأجزاء من جسر الشغور وأريحا) وشماله للأتراك، وبدأ سريانه في 4 من آذار الماضي.

لكن فريق “منسقو الاستجابة” وثق آلاف الخروقات لوقف إطلاق النار من قبل قوات النظام وروسيا، منذ بدء سريان الاتفاق، إذ قُتل 18 مدنيًا، بينهم خمسة أطفال، حتى بداية تموز الماضي.

وقال الرئيس التركي إن بلاده لن تقبل بأي خطوة من شأنها التسبب بمأساة إنسانية جديدة في إدلب، مضيفًا أن الوجود العسكري الميداني للقوات التركية سيتواصل في سوريا حتى يتحقق الاستقرار على حدودها الجنوبية (مع سوريا).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة