رجل في الأخبار.. عباس إبراهيم يد لبنانية للأسد تمتد إلى واشنطن

camera iconالرئيس الأمريكي دونالد ترامب ومدير أمن لبنان العام عباس إبراهيم ورئيس النظام السوري بشار الأسد (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

يتردد اسم مدير الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم، كثيرًا مع زيارته الولايات المتحدة الأمريكية بدعوة رسمية.

ووفق تقرير نشرته وكالة “بلومبيرغ”، في 17 من تشرين الأول الحالي، أجرى إبراهيم محادثات مع كبار مسؤولي الإدارة الأمريكية في واشنطن، بالتزامن مع سعيها لحل نزاع الطاقة بين لبنان وإسرائيل، والإفراج عن صحفي أمريكي مختطف في سوريا.

وبحسب ما نقله موقع “ذا ناشيونال” الإماراتي، الأحد الماضي، أعرب اللواء إبراهيم عن أمله في تعزيز عمليات تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة، والعمل على الإفراج عن المزيد من الرهائن الأمريكيين المحتجزين في إيران وسوريا.

وتحدث إبراهيم في اجتماعات خاصة مع مستشار الأمن القومي للرئيس الأمريكي، روبرت أوبراين، في مأدبة عشاء مساء الجمعة الماضي، والتقى بمديرة “وكالة المخابرات المركزية” (CIA)، جينا هاسبل.

ومنذ 2018، عيّنت الإدارة الأمريكية أوبراين للإشراف على قضايا المواطنين الأمريكيين المعتقلين والعمل على إطلاق سراحهم، مع إعلان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في مطلع العام ذاته، عن نيته التركيز على قضيتهم بعد أن نجح بتأمين حرية أمريكيين آخرين كانوا محتجزين في تركيا ومصر وكوريا الشمالية.

من هو عباس إبراهيم؟

يشغل مدير عام “المديرية العامة للأمن العام اللبناني” منذ 2011، بعد أن كان نائبًا لمدير المخابرات اللبنانية.

بدأ في السلك الأمني منذ أن تطوع في الجيش بصفة تلميذ والتحق بالمدرسة الحربية 1980، وتخرج منها برتبة ملازم أول 1982، وتدرج إلى رتبة لواء 2011.

شغل عدة مناصب إدارية في أفرع المخابرات اللبنانية منذ 1994، وهو حاصل على إجازة العلوم العسكرية وبكالوريوس في إدارة الأعمال.

له دوره في عملية التنسيق العسكري والأمني بين جيشي لبنان والنظام السوري قبل 2011.

عراب صفقات إفراج

أسهم اللواء عباس إبراهيم بإطلاق سراح عدة معتقلين في سوريا، إذ عمل كوسيط بين الولايات المتحدة والنظام السوري، وساعد في تأمين الإفراج عن سام جودوين، الرحالة الأمريكي المحتجز لأكثر من شهرين في أثناء زيارته لسوريا كجزء من محاولة لزيارة كل دولة في العالم.

كما تدخل بإطلاق النظام السوري سراح المواطن الكندي كريستيان لي باكستر، الذي كان محتجزًا لديه منذ تشرين الثاني 2019، وشكرت السفيرة الكندية في بيروت، إيمانويل لامورو، مساعي اللواء إبراهيم، وقالت إنها عملت على القضية مع منذ فترة.

وفي 2015، لعب إبراهيم دورًا في صفقة إفراج عن جنود لبنانيين بين “جبهة النصرة” والجيش اللبناني، ضمت الصفقة 16 عسكريًا مقابل 13 معتقلًا في السجون، مثّل إبراهيم في الصفقة الدولة اللبنانية، لتكلل العملية بالنجاح بعد محاولات فاشلة استمرت سنة وأربعة أشهر.

وحاول إبراهيم التدخل للكشف عن مصير أشخاص اختفوا في سوريا عام 2013، هم المصور اللبناني سمير كساب (أبلغت وزارة الداخلية اللبنانية في 2019 أنه توفي)، والمطرانان بولس يازجي ويوحنا إبراهيم اللذان اختطفا في ريف حلب ويعتقد أن تنظيم “الدولة” أعدمهما لاحقًا.

دور استراتيجي

ترى الصحفية في “ذا ناشيونال” جويس كرم، أن اللقاءات التي عقدها إبراهيم في واشنطن عززت التغير التدريجي في العلاقات الأمريكية- اللبنانية على مدى الأعوام الـ15 الماضية، فقبل انسحابه من لبنان في العام 2005، تولى النظام السوري التنسيق مع الاستخبارات الأمريكية فيما يتعلق بمسائل مرتبطة ببيروت وتحرير الرهائن.

وأضافت كرم، “لكن اليوم، يتطلّع إبراهيم إلى العلاقات الناشئة ولكن المتنامية مع الولايات المتحدة لجهة تبادل المعلومات الاستخباراتية”.

وبحسب “ذا ناشيونال” فإنّ إبراهيم يُعد وسيطًا أساسيًا في قضية الصحفي الأمريكي أوستن تايس، حيث تردد أنه بحث الأمن الحدودي وعمليات التهريب في دمشق في أيار الماضي.

ويتمتع اللواء إبراهيم بعلاقات “ممتازة” مع قادة “حزب الله”، وله علاقات واسعة مع مسؤولين سوريين ولبنانيين.

وتسلم إبراهيم في واشنطن جائزة “جيمس فولي” (وهي مؤسسة تحمل اسم صحفي قُتل في سوريا في 2014، تنشط في مساعي الإفراج عن الرهائن)، الرفيعة لجهوده في الدفاع عن الرهائن.

وتُعتبر هذه المرة الأولى التي تنال فيها شخصية غير أمريكية الجائزة، ومُنحت لإبراهيم تكريمًا لجهوده في الإفراج عن غودوين وخبير أمن المعلومات اللبناني الذي اعتقل في إيران نزار زكا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة