وولفرهامبتون.. البرتغال في الدوري الإنجليزي

اللاعب البرتغالي سيميدو بقميص وولفرهامبتون (حساب النادي في تويتر)

camera iconاللاعب البرتغالي سيميدو بقميص وولفرهامبتون (حساب النادي في تويتر)

tag icon ع ع ع

أعلن نادي وولفرهامبتون الإنجليزي رسميًا عن ضم لاعب برشلونة، البرتغالي نيلسون سيميدو، مقابل 40 مليون يورو، الأربعاء 23 من أيلول.

مع وصول سيميدو، الذي يشغل مركز الظهير الأيمن، يرتفع عدد اللاعبين البرتغاليين في الفريق إلى عشرة لاعبين، على رأسهم حارس المنتخب البرازيلي روي باتريسيو، كما أن مدرب الفريق نونو سانتوس هو برتغالي أيضًا.

كما أعلن النادي عن تعاقده مع الموهبة البرتغالية الصاعدة بقوة في عالم كرة القدم، فابيو سيلفا من بورتو البرتغالي.

ولا يتوقف ارتباط النادي الإنجليزي بالبرتغال عبر لاعبيه فقط، فالقميص الثالث لولفرهامبتون للموسم الحالي 2020- 2021، يتشابه مع قميص المنتخب الوطني البرتغالي بشكل كبير.

وأشار موقع “Be Soccer” الرياضي إلى أن النادي الإنجليزي المملوك من قبل رجال أعمال صينيين، يملك لاعبين برتغاليين أكثر من بعض الأندية البرتغالية نفسها.

خورخي مينديز والبرتغال

لعب وكيل اللاعبين الشهير خورخي مينديز دورًا كبيرًا في نقل اللاعبين البرتغاليين إلى النادي الإنجليزي، منذ دخول المستثمرين الصينيين في عام 2016.

وبناء على الاتفاقية بين الجانبين، نقل مينديز عدة لاعبين من البرتغال إلى صفوف الفريق، بالإضافة إلى التوقيع مع المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو المدرب السابق لبورتو البرتغالي ونادي فالنسيا الإسباني، الذي يقود الفريق منذ عام 2018، وفقًا للمحلل الرياضي محمد عواد في برنامجه “سيلفي سبورت”.

إلا أن العلاقة بين المستثمرين ومينديز ليست علاقة عمل فقط، إذ أشارت صحيفة “The Guardian” البريطانية في عام 2017 إلى أن علاقتهما تتجاوز المصادفة والنصح، مضيفة أن وكيل اللاعبين لعب دورًا محوريًا في تحركات المستثمرين في عالم كرة القدم.

وبدأت هذه التحركات منذ شراء مجموعة “فوسون” الصينية جزءًا من شركة “مينديز” المختصة بوكالات اللاعبين، ثم اشترت نادي وولفرهامبتون الإنجليزي.

ومن خلال هذه العلاقة، نجح مينديز بنقل عدد من اللاعبين البرتغاليين للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز.

من جهته، قال موقع “Goal” العالمي، إن تدفق المواهب على النادي يحتاج إلى لاعب ذي خبرة للقيادة، وبالتالي تعاقد وولفرهامبتون (عن طريق مينديز أيضًا) مع جواو موتينهو لاعب نادي موناكو في عام 2018.

بحسب تحليلات محمد عواد في الفيديو الذي أشرنا إليه سابقًا، فإن نجاح خطوة مينديز سيؤدي إلى تكرار الخطوة مع أندية كرة قدم صغيرة أخرى.

وكان مينديز خاض تجربة مشابهة مع فريق موناكو الفرنسي في عام 2013، عندما أقنع كلًا من اللاعب الكولومبي فالكاو وزميله الكولومبي الآخر خاميس رودريغز بالانضمام إلى موناكو.

وهذا ما أشار إليه أيضًا موقع “Goal” العالمي، إذ إن مينديز يستقطب المواهب البرتغالية إلى دوري قوي وشهير كالدوري الإنجليزي لإعادة بيعها بأسعار مضاعفة لأندية أخرى.

ويبدو أن خطوات النادي تمشي في طريقها الصحيح، إذ نجح النادي في الموسم الماضي بالوصول إلى ربع نهائي بطولة الدوري الأوروبي، واحتل المركز السابع في الدوري الإنجليزي.

وولفرهامبتون

أُسس نادي وولفرهامبتون في عام 1877، ويعتبر من الأندية المؤسسة للدوري الإنجليزي الممتاز، وحقق لقب الدوري ثلاث مرات أعوام 1954 و1958 و1959.

وهو أول نادٍ يحرز أكثر من مئة هدف لأربعة مواسم متتالية في الدوري الإنكليزي، (موسم 1957- 1958 وحتى 1960- 1961)، بالإضافة إلى عدد الألقاب والأرقام القياسية الأخرى، منها الوصول إلى نهائي الكأس الأوروبي في عام 1971، بحسب الموقع الرسمي للنادي.

تراجع مستوى الفريق كثيرًا وهبط عدة مرات إلى الدرجة الأولى والدرجة الثانية، قبل أن يشتريه المستثمرون الصينيون ويعود إلى البريمييرليغ، ما أدى إلى ارتفاع القيمة التجارية للنادي بالإضافة إلى ارتفاع دخله المادي.

استحوذ مستثمرون صينيون على النادي في عام 2016، بصفقة قُدرت بحوالي 45 مليون جنيه إسترليني لمصلحة مجموعة “فوسون إنترناشيونال” الصينية، التي أعلنت على الفور نيتها فعل كل ما بوسعها لإعادة النادي الإنجليزي إلى أمجاده.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة