رجل في الأخبار..

الفياض ناقل رسائل موقعة إيرانيًا- عراقيًا إلى الأسد

camera iconرئيس هيئة الحشد الشعبي العراقي، فالح الفياض (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

بين حين وآخر يعود اسم رئيس “هيئة الحشد الشعبي” العراقي، فالح الفياض، إلى الواجهة في الساحة السورية، آخرها في 26 من آب الحالي، بتسليمه رسالة من رئيس الحكومة العراقية، مصطفى الكاظمي، لرئيس النظام السوري، بشار الأسد.

وليست المرة الأولى التي يكون فيها الفياض وسيطًا لنقل الرسائل من حكومة العراق، التي تسيطر عليها منذ الغزو الأمريكي في 2003 شخصيات مرتبطة بإيران، حتى أصبحت المتحكم الفعلي بهذه الحكومات.

وأدى فساد الحكومات وارتباط عملها بإيران، ووصول الأخيرة إلى سيطرة شبه تامة على الحكومة العراقية، إلى اندلاع مظاهرات في بغداد والمحافظات الجنوبية في تشرين الأول 2019، طالبت برحيل الطبقة السياسية “الفاسدة” من العراق، وإبعاد الهيمنة الإيرانية عنه، وإجراء إصلاحات سياسية في البلاد.

ثلاث حكومات متعاقبة مُنحت الثقة من البرلمان العراقي، كان الفياض فيها ناقلًا الرسائل إلى الأسد.

وفي أيار 2017، تلقى الأسد رسالة شفهية من رئيس الوزراء العراقي الأسبق، حيدر العبادي، نقلها الفياض، ركزت على التعاون العسكري بين الجانبين.

وشدد العبادي في رسالته على “أهمية الاستمرار في تعزيز التعاون القائم بين سوريا والعراق، في حربهما ضد التنظيمات الإرهابية، وخصوصًا ما يتعلق بتنسيق الجهود في محاربة تنظيم داعش على الحدود المشتركة بين البلدين”.

وبحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، فإن الأسد أكد على أن “أي إنجاز يحققه الجيشان السوري والعراقي على صعيد محاربة الإرهاب، يشكل خطوة مهمة على طريق إعادة الأمن والاستقرار إلى كلا البلدين”.

وظهر الفياض، في آذار 2019، على الحدود السورية- العراقية، في زيارة واستطلاع لوضع الحدود.

محتوى اللقاء ومخرجاته لم يطرأ عليه كثير من التغيير وفق ما تنشره وسائل إعلام البلدين، خلال زيارات الفياض الأخرى رغم اختلاف الحكومات.

وسلم الفياض، في كانون الأول 2018 ونيسان وتشرين الأول 2019، رسالة من رئيس الحكومة الأسبق، عادل عبد المهدي، للأسد.

آخر الرسائل التي نقلها الفياض إلى الأسد كانت من قبل الكاظمي، بعد زيارات لأمريكا، في 18 من آب الحالي، وعقده قمة ثلاثية مع الرئيس المصري، عبدج الفتاح السيسي، والعاهل الأردني، عبد الله الثاني، في 25 من آب الحالي.

الهدف إيصال رسالة وإرادة إيران

أوضح الخبير في العلاقات الدولية الأستاذ عمر عبد الستار، في حديثه لعنب بلدي، الخميس 27 من آب، أن قدوم الفياض إلى دمشق هو إيصال إرادة إيران للأسد، أي إيصال كيف تريد إيران أن يتحرك الأسد بعد جولات الكاظمي الأخيرة.

وأضاف أن القرار في العراق هو بيد فالح الفياض وزعيم ميليشيا “بدر”، هادي العامري، وغيرهما من قادة الفصائل المسلحة التابعة لإيران، وليس بيد رئيس الحكومة أو رئيس الجمهورية العراقية.

والفياض من الشخصيات التي تتحكم بقرارات العراق، وعندما يبلّغ الأسد أي رسالة يعني أنه يوصل رسالة ما يسمى “محور النظام الإيراني”، حسب الخبير عمر عبد الستار.

ولد الفياض عام 1956 في بغداد، وتخرج من جامعة “الموصل- كلية الهندسة الكهربائية” عام 1977.

شغل رئيس هيئة “الحشد الشعبي” منذ 2014، ورئيس ومؤسس “حركة عطاء”.

وكان الكاظمي أعفى، في 4 من تموز الماضي، فالح الفياض من منصبي رئيس جهاز الأمن الوطني ومستشار الأمن الوطني، ويعتبر المنصبان اللذان كان يشغلهما الفياض من أبرز المناصب الأمنية في العراق.

إذ ترتبط مستشارية الأمن الوطني مباشرة بالقائد العام للقوات المسلحة، وتتولى مهمة تقديم الاستشارات الأمنية والعسكرية.

أما جهاز الأمن الوطني، فهو مؤسسة مستقلة عن وزارتي الدفاع والداخلية، وتتولى العمل إلى جانب قوات وزارة الداخلية لضبط الأمن الداخلي.

وبقي الفياض في منصب واحد من المناصب الثلاثة التي كان يشغلها، وهو رئيس “هيئة الحشد الشعبي”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة