أردوغان يتحدث عن “بشرى” يوم الجمعة.. وسائل إعلام تتوقع

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان (تعديل عنب بلدي)

camera iconالرئيس التركي رجب طيب أردوغان (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في كلمة تلفزيونية اليوم، الأربعاء 19 من آب، إنه سيعلن عما وصفها بـ”بشرى” يوم الجمعة المقبل، ستدخل بعدها تركيا مرحلة جديدة.

وجاء هذا الإعلان، في أثناء حديثه عن أحقية تركيا في الحصول على الثروات شرق المتوسط، وأكد عدم قدرة أي قوة على حرمان تركيا من مصادر النفط والغاز.

وجدد أردوغان حديثه عن “الوطن الأزرق”، معتبرًا أن “الدفاع عن الوطن الأزرق لا يقل أهمية عن جهود الدفاع عن الوطن”.

وتسعى تركيا عبر خطة “الوطن الأزرق” للتوسع في المياه البحرية المحيطة بها، ويقصد بـ“الوطن الأزرق” (Mavi Vatan) المنطقة الاقتصادية الخالصة، والجرف القاري والمياه الإقليمية المحيطة بتركيا، التي تتيح حرية استخدام جميع الموارد البحرية الموجودة فيها.

وتعادل مساحة “الوطن الأزرق” نصف المساحة البرية لتركيا، بحسب ما ذكره قائد الأسطول التركي المتقاعد، جيم غردينيز، لموقع “Aydınlık” التركي في عام 2013.

وأضاف أردوغان، “كما قمنا بتسريع أنشطة التنقيب عن المواد الهيدروكربونية. الخطوات التي نتخذها في البحر الأبيض المتوسط ​​حيوية للقضاء على اعتمادنا على الطاقة الأجنبية”.

وقال إنه كما مزقت بلاده اتفاقية “سيفر” قبل قرن من الآن، فإنها لن تسمح بفرض اتفاقية مشابهة شرق المتوسط.

وتساءلت وسائل إعلام تركية عن ماهية هذه” البشرى” المزمع الكشف عنها يوم الجمعة.

وقال منسق النشر الإخباري في موقع “a-haber” التركي، أورهان سالي، “سنحبس أنفاسنا جميعًا وننتظر حتى يوم الجمعة. الكلمة الأساسية هنا هي العصر الجديد. الموضوع الذي افتتحه حول الطاقة. يمكن التنبؤ بالطبع بالطاقة”.

وهو ما يتفق مع حدثت صحيفة “فينانس أجانس” الاقتصادية التركية، عن إمكانية اكتشاف حقول غاز في شرق المتوسط.

وتصدّر وسم “بترول” قائمة الأكثر تداولًا في تركيا، بعد حديث الرئيس التركي.

مواطن تركي يشارك في وسم بترول الأكثر تداولًا في تركيا (تويتر)

مواطن تركي يشارك في وسم “بترول” الأكثر تداولًا في تركيا- 19 من آب 2020 (تويتر)

وقال أردوغان في تصريحات صحفية سابقة، في 15 من آب الحالي، إن بلاده “ستحمي حقوقها شرقي المتوسط حتى النهاية”.

وجاءت تصريحات الرئيس التركي بعد موافقة أنقرة، في 14 من آب الحالي، “بشكل مبدئي” على عرض الوساطة السويسرية بينها وبين اليونان، فيما يتصل بالخلاف حول الغاز في البحر الأبيض المتوسط وبحر إيجة.

وتشهد المنطقة أزمة إقليمية بين تركيا وحكومة “الوفاق” الليبية المعترف بها أمميًا من جهة، ومصر واليونان وفرنسا والإمارات من جهة أخرى، منذ توقيع تركيا اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع حكومة “الوفاق” الليبية، نهاية عام 2019.

وأوقف تدخل المستشارة الألمانية عمليات التنقيب التركية مؤقتًا، وخفض التوتر بين الطرفين، قبل أن يعلن أردوغان عن عودة عمليات التنقيب مجددًا، متهمًا اليونان بعدم الوفاء بالتزاماتها.

ولم تثر الخطوات التركية الأخيرة حفيظة اليونان وحدها، بل كذلك فرنسا ورئيسها، إيمانويل ماكرون، الذي أرسل طائرتي “رافال” وسفينة حربية إلى البحر الأبيض المتوسط.

ونقلت إذاعة “مونتي كارلو” الفرنسية، في 13 من آب الحالي، عن وزارة القوات المسلحة الفرنسية قولها، إن إرسال القوات الجديدة جاء في إطار “تعزيز وجودها العسكري في المنطقة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة