“حالة صحية” تضطر الأسد لقطع كلمته في “مجلس الشعب”

camera iconخطاب الرئيس السوري بشار الأسد 12 من آب 2020 (رئاسة الجمهورية العريبة السورية)

tag icon ع ع ع

اضطر رئيس النظام السوري، بشار الأسد، لإيقاف كلمته أمام أعضاء “مجلس الشعب” لعدة دقائق، بسبب إصابته بـ”حالة هبوط ضغط طفيفة”، قبل أن يعود لاستئنافها.

وقالت “رئاسة الجمهورية” في منشور اليوم، الأربعاء 12 من آب، إن كلمة الأسد أمام أعضاء “مجلس الشعب”، تخللها توقف لبضع دقائق، “ناتج عن حالة هبوط ضغط طفيفة أصابت الرئيس قبل أن يعود ليستأنف الكلمة بشكل طبيعي”.

وأضافت الرئاسة أن كلمة الأسد ستُبث في تمام الساعة السادسة والنصف مساء اليوم، وذلك بعد أكثر من أربع ساعات من إعلانها عن “كلمة مرتقبة للأسد”.

وكان الأسد أصدر مرسومًا حدد بموجبه 10 من آب الحالي، موعدًا لانعقاد أول جلسة لمجلس الشعب للدور التشريعي الثالث.

وسبق ذلك مرسوم آخر للأسد، تضمن أسماء الفائزين بعضوية “مجلس الشعب” للدور التشريعي الثالث، وذلك بعد رفض جميع الطعون المقدمة.

وأثارت انتخابات مجلس الشعب التي أجراها النظام السوري، في 19 من تموز الماضي، كثيرًا من الجدل، وشهدت اعتراضات من وجوه محسوبة على النظام في سابقة نادرة.

وشهدت الانتخابات غياب وجوه اعتاد عليها السوريون، كمحمد حمشو وطراد الملحم، بينما شن العضو السابق ورئيس “اتحاد غرف الصناعة السورية”، فارس الشهابي، هجومًا لاذعًا على العملية الانتخابية.

ووصلت وجوه جديدة إلى “مجلس الشعب”، ضمت شخصيات مقربة من الدولتين الحليفتين للنظام، روسيا وإيران، وهو ما يشير إلى “نظام محاصصة في المجلس”، بحسب المحلل السياسي زكريا ملاحفجي، الذي أشار في حديث سابق لعنب بلدي، إلى “عبث إيراني كبير في الانتخابات”، وحصول عائلات مقربة من إيران على دعم مباشر، مع انسحاب أو فشل وصول شخصيات محسوبة على الجانب الروسي إلى قبة المجلس.

ويأتي استبدال الوجوه مع محاولة النظام “إرضاء” شرائح جديدة من مؤيديه، ومنحهم الفرص للاستفادة ماليًا، وفقًا للمحلل السياسي حسن النيفي، الذي أشار في اتصال سابق مع عنب بلدي، إلى أن “إيران حاضرة بقوة في أي شأن داخلي سوري، واختيارها لبعض الوجوه الموالية أو التابعة لها أمر وارد، أما الروس فربما يبدو حضورهم أقل في هذه المسألة، نظرًا لقدرة إيران وأسبقيتها في التوغل بالشأن الإداري والتنظيمي والاجتماعي للنظام”.

وفاز النائب حمودة الصباغ برئاسة مجلس الشعب التابع لنظام الأسد للدورة الثانية بالتزكية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة