“أبو مالك التلي” خارج سجون “تحرير الشام”

camera iconالقائد العام لهيئة تحرير الشام أبو محمد الجولاني والقيادي السابق في الهيئة جمال زينية أبو مالك التلي (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

أطلقت “هيئة تحرير الشام” سراح القيادي السابق في صفوفها جمال زينية، الملقب بـ”أبو مالك التلي”، بعد اعتقال دام أكثر من شهر.

ورصدت عنب بلدي تأكيد قياديين في “الهيئة” ومقربين من “أبو مالك التلي”، إطلاق سراحه أمس، الأحد 26 من تموز.

وكتب عضو مجلس الشورى في “الهيئة” المصري يحيى بن طاهر الفرغلي، عبر قناته في “تلجرام”، “حمدًا لله على سلامة الشيخ الحبيب أبي مالك التلي (…) أسأل الله أن يوحد صفنا ويجمع بيننا على خيري الدنيا والآخرة”.

في حين أكد الداعية عبد الرزاق المهدي وصول “التلي” إلى بيته.

ويعتبر “التلي” أحد أبرز القياديين في “تحرير الشام”، ويُحسب على “التيار المتشدد” فيها، وشغل أمير “جبهة النصرة” في القلمون الغربي، إلى أن انتقل إلى محافظة إدلب، بموجب الاتفاق الأخير بين “حزب الله” و”الهيئة”، في آب 2017.

وشهدت علاقة “أبو مالك” مع “تحرير الشام” نوعًا من التوتر خلال الأشهر الماضية، إذ تحدث عن الخروج منها أكثر من مرة قبل أن يعود إلى صفوفها.

واندمج “أبو مالك التلي” مع مجموعة من الفصائل “الجهادية”، في حزيران الماضي، في غرفة عمليات أُطلق عليها “فاثبتوا”، وتضم خمسة فصائل، هي: “تنسيقية الجهاد” بقيادة القيادي السابق “أبو العبد أشداء”، و”لواء المقاتلين الأنصار”، و”جماعة أنصار الدين”، و”جماعة أنصار الإسلام”، وتنظيم “حراس الدين”.

وعقب ذلك اعتقلته “الهيئة”، متهمة إياه بمحاولة “إضعاف الصف وتمزيق الممزق”، بحسب بيان صادر عنها، في 22 من حزيران الماضي.

وقالت “الهيئة”، إن “التلي منذ فترة طويلة يسعى للخروج من الجماعة لتشكيل فصيل خاص (في إشارة إلى غرفة عمليات “فاثبتوا”)، وقد ناقشناه واستوعبناه إلى الدرجة التي نستطيع، لأننا لا نريد له سلوك سبيل الفرقة، واستطعنا أن نبقيه بيننا مدة ليست بالقصيرة، حتى قرر الخروج”.

وأضافت أن “الهيئة” فوجئت بتشكيل “التلي” فصيلًا جديدًا “لن يختلف عن سابقيه في سعيه لإضعاف الصف وتمزيق الممزق، على الرغم من تحذيره من خطورة الخطوة، وتأكيده سابقًا أنه لن يفعل ذلك”، وفق البيان.

وأكدت “تقديم النصح للتلي” كي يعود إلى صفوفها، لكنه أصر على موقفه، “لذلك فإننا نرى أن الواجب في حقنا نصرة لأبي مالك أن نمنعه من الإكمال في هذا الطريق (…) وتقديمه للمحاسبة على الأعمال التي تسبب بها في إثارة البلبلة وشق الصف وتشجيع التمرد”، معلنة توقيفه وإحالته إلى القضاء.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة