المنطقة الآمنة.. بين إصرار أوغلو وتجاهل الناتو

tag icon ع ع ع

تشهد العاصمة البلجيكية بروكسل اليوم جلسة طارئة لأعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو)، لنقاش المستجدات الأخيرة التي تشهدها تركيا وإعلانها الحرب على تنظيم “الدولة الإسلامية” وحزب العمال الكردستاني المحظور، وسبل إنشاء منطقة آمنة شمال سوريا.

 أوغلو يصر على المنطقة الآمنة

واعتبر رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، أمس الثلاثاء، أن الوقت حان لإنشاء منطقة آمنة في سوريا مضيفًا أن دعم المعارضة المعتدلة يجب أن يتزامن مع اتفاق أنقرة والولايات المتحدة.

تصريحات أوغلو جاءت في مستهل حديثه لقناة CNN التركية مؤكدًا أن تركيا طالبت منذ بداية الأحداث بضرورة تشكيل منطقة آمنة لسببين: الأول بقاء اللاجئين السوريين داخل بلدهم، والثاني هو اعتبار أن المنطقة الآمنة ستمنع تدفق المجموعات الإرهابية.

وتابع أوغلو أنه، بالإضافة إلى الاتفاق مع الولايات المتحدة وفتح تركيا قواعدها الجوية لمحاربة داعش، “يتوجب أن تكون لدينا استراتيجية من أجل مستقبل سوريا ولذلك علينا دعم المعارضة المعتدلة”.

وأضاف “تركيا ترغب في أن تسيطر المعارضة السورية المعتدلة، على الجانب السوري من الحدود، ودحر تنظيم داعش، نظرًا لأن التحالف الدولي الذي يشن ضربات جوية ضد مواقع التنظيم لا يرغب بإرسال قوات برية”.

حلف الناتو ليس طرفًا في المنطقة

وأعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) أنه ليس طرفًا في جهود تشكيل منطقة آمنة شمال سوريا، وذلك في الاجتماع الذي عقد اليوم الثلاثاء في بروكسل بطلب الحكومة التركية لمناقشة التطورات على الحدود التركية والحملة التي يشنها الجيش التركي ضد مواقع “داعش” وحزب العمال الكردستاني، بناءًا على المادة الرابعة من ميثاق التحالف الذي يسمح للدول الأعضاء بإجراء مشاورات في حال تعرض أراضيها للخطر.

ويناقش ممثلو أعضاء الحلف الـ 28 أهداف تركيا ودوافعها من الحملة ومناقشة خطة تركية أمريكية لفرض منطقة عازلة على الحدود التركية لتشكيل حزام خالي من مقاتلي داعش.

وأوضح وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره البرتغالي أمس بأن تركيا تنتظر من حلفائها في الناتو الدعم والتضامن لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.

وكانت تركيا أعلنت الجمعة المنصرم 24 تموز عن ضربات جوية استهدفت مواقع لتنظيم الدولة داخل سوريا بعد يوم من استهداف مقاتلي التنظيم مخفرًا حدوديًا تركيًا في ولاية أورفا استوجب رد المدفعية التركية، وعقب هجوم انتحاري استهدف تجمع لشباب كردي في مدينة سوروج في ولاية أورفا راح ضحيته 32 مدنيًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة