ثلاثة صحفيين إسبان ومرافقهم فقدوا في حلب

tag icon ع ع ع

فقد ثلاثة صحفيين إسبان مستقلون ومرافقهم السوري، في مدينة حلب التي تتقاسم السيطرة عليها قوات الأسد وفصائل المعارضة السورية وجبهة النصرة، ويتربص تنظيم “الدولة الإسلامية” بريفها الشرقي.

ونقلت وكالة فرانس برس عن رئيسة اتحاد منظمات الصحافيين الإسبان، السا غونزاليس، فإن أنطونيو بامبلييجا، جوزي مانيول لوبيز وآنجيل ساستريه وصلوا سوريا في العاشر من تموز الجاري وفقد الاتصال معهم في 12 منه أثناء تواجدهم في حلب، وأضافت “في الوقت الحاضر بإمكاننا فقط التحدث عن اختفاء، لا أخبار عنهم بعد ولا يعلم ما إذا كانوا معًا عند اختفائهم”.

وأعلنت عائلات المفقودين الثلاثة انقطاع أخبارهم في بيان مشترك، جاء فيه “نعمل على إيجادهم ولكن ليس لدينا فكرة عن مكانهم حتى الآن”، داعيًا إلى “التكتم قدر الإمكان في البحث عنهم”.

واعتبر وزير العدل الإسباني اختطافهم “نبأ بالغ السوء”، موضحًا أن حكومته ستكثف جهودها لتحديد مكان الصحفيين.

بدوره، قال الأمين العام لمنظمة مراسلون بلا حدود، كريستوفر دولوار، “إننا قلقون للغاية بشأن مصير هؤلاء الصحفيين”، وحثّ الحكومة الإسبانية على استخدام كافة الوسائل الممكنة لإيجادهم، مطالبًا من كافة أطراف النزاع احترام العمل الإعلامي والتوقف عن احتجاز رهائن لغايات سياسية، ومنوهًا إلى قرار مجلس الأمن رقم 2222 الذي يمنح الصحفيين في مناطق النزاع المسلح حماية خاصة ويمنع استهدافهم عمدًا.

وأوضح التقرير الصادر عن مراسلون بلا حدود أن الصحفيين سبق وعملوا على تغطية حروب في مناطق مختلفة، بما فيها سوريا؛ وأنهم أعضاء في فريق مراسلون بلا حدود الإسباني الذي زودهم بخوذ وستر واقية من الرصاص.

ماذا يعملون؟

يعمل أنطونيو بامبلييجا حاليًا على تغطية عدة قصص تتعلق بالوضع السوري لصالح برنامج Infiltrados على قناة Cuatro الإسبانية، بحسب التقرير.

وآنجيل ساستريه، هو مراسل لـ CNN منذ 6 أعوام، وغطى أحداثًا في سوريا وفلسطين لعدة وسائل إعلامية اسبانية.

أما لوبيز فهو صحفي مصور متخصص في تغطية الحروب، عمل في أفغانستان والعراق وفلسطين وإيران والعديد من الدول الأخرى، ونشرت الـ New York Times ووسائل إعلامية بارزة أخرى أعماله.

من المسؤول؟

وركزت الصحافة الغربية في تناول اختفاء الصحفيين على نفوذ الدولة الإسلامية وانتهاكاتها بحق الصحفيين، ونفود جماعات أخرى “متمردة” مثل النصرة تتبع نفس الأيديولوجيات وسبق لها خطف صحفيين، مشيرة إلى “تجارة رائجة” من الخطف من أجل المال عبر أشخاص مستعدين لبيع الرهائن إلى جماعات متشددة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن “إن الصحفيين الإسبان شوهدوا للمرة الأخيرة في حي المعادي بمدينة حلب في الـ 13 من شهر تموز الجاري، واختفوا على يد ملثمين يرتدون اللباس الأفغاني”.

وأشار إلى مجزرة نفذها النظام في حي مجاور باستهدافه بصاروخ أرض – أرض، وأسفرت عن أكثر من 18 شهيدًا و50 جريحًا ومفقودًا على الأقل.

وبحسب مراسلون بلا حدود، فإن قرابة 30 صحفيًا مفقودون أو محتجزون كرهائن في سوريا، 17 منهم على الأقل أجانب، من بينهم الصحفي الياباني جامبي ياسودا الذي مضى شهر على اختفائه في محافظة إدلب في منطقة تسيطر عليها جبهة النصرة، وفق ما نقلت مصادر خاصة لعنب بلدي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة