ما أسباب اعتزال نجم الفنون القاتلية ماكغريغور ثلاث مرات؟

المقاتل الإيرلندي كونور ماكغريغور- (EPA)

camera iconالمقاتل الإيرلندي كونور ماكغريغور- (EPA)

tag icon ع ع ع

قرر نجم الفنون القتالية المختلطة الإيرلندي، كونور ماكغريغور، الاعتزال مجددًا، ليصبح هذا الاعتزال الثالث في مسيرته الاحترافية لأسباب مختلفة.

وكتب ماكغريغور، عبر حسابه في “تويتر” اليوم، الأحد 7 من حزيران، “قررت الاعتزال من القتال. شكرًا على كل الذكريات الرائعة. يا لها من رحلة”، مرفقًا ذلك بصورة تجمعه بوالدته مارغاريت خلال الاحتفال بأحد انتصاراته في لاس فيغاس.

يعتبر هذا الاعتزال الثالث لصاحب 31 عامًا، المتوج بطلًا للعالم في الوزنين الخفيف 2016 و2018، والريشة 2015 و2016 في بطولة “UFC” (بطولة القتال القصوى).

اعتزال 7 حزيران 2020

أجاب رئيس منظمة “الفنون القتالية المختلطة” (UFC)، الأمريكي داينا وايت، على تغريدة ماكغريغور التي أعلن فيها اعتزاله، بقوله “لن أقول إنني صدمت بالقرار، لا شيء يبدو جنونيًا بعد الآن وسط هذا الجنون المستمر، أنا أفهمه تمامًا”.

وأشار وايت نحو ملابسات إعلان الاعتزال، “أعتقد أن الجميع يشعر أنه محاصر في ظل الوباء، ومرتبك، والناس محتجزة في منازلها منذ ثلاثة أشهر ونصف، ويرتدون الأقنعة، هناك احتجاجات، وأعمال شغب، والقائمة تطول وتطول”.

 

اعتزال 26 آذار 2019

اعتزل ماكغريغور في 26 من آذار 2019، واعتبر البعض حينها أن ابتعاده عن الحلبات كان كالقرار السابق في 2016، وذلك لتزامن إعلانه مع الفترة التي تحدثت فيها تقارير عديد عن نزال ثأري بينه وبين حامل لقبل بطل العالم للعبة حينها، الداغستاني حبيب نورمحمدوف.

وتغلب حينها محمدوف على ماكيغريغور في نزالهما الشهير، في 6 من تشرين الأول 2018، على لقب بطل العالم للوزن الخفيف بالفنون القتالية المختلطة، خلال دورة “UFC 229” في مدينة لاس فيغاس الأمريكية.

لكنه عاد في كانون الثاني 2019، إلى الحلبة مجددًا ونجح في إسقاط منافسه الأمريكي دونالد سيروني بالضربة الفنية القاضية بعد 40 ثانية فقط من البداية، وذلك في آخر نزال له.

اعتزال 21 نيسان 2016

كان قرار الاعتزال في 21 من نيسان 2016 الذي اتخذه ماكغريغور مفاجئًا وصادمًا حينها، وهو أول اعلان اعتزال له.

الاعتزال في سن مبكر، دفع للبحث عن الأسباب وراء هذا الإعلان، لتنطلق العديد من التكهنات والتقارير التي كشفت عن تسريبات حول دوافع القرار.

ولكن رئيس “UFC”، دانا وايت، خرج بنفسه ليعلن عن الأسباب الحقيقية وراء الخلاف الذي حدث بين الاتحاد وبين ماكغريغور، والذي أدى إلى اعتزاله، نافيًا أن يكون السبب هو رفض الاتحاد منح عشرة ملايين دولار له مقابل نزاله الأمريكي نايت دياز في جولة “UFC200”.

وأكد وايت أن السبب الحقيقي هو رفض ماكغريغور أن يذهب إلى مدينة لاس فيجاس لتسجيل بعض المواد المرئية الترويجية لعرض “UFC200”.

هذا ما لم يتقبله الاتحاد مطلقًا، لأنه ليس هناك مقاتل أكبر من قوانين “UFC” بحسب وايت، مشيرًا إلى علمه بأن ماكغريغور رجل يحترم تعهداته واتفافاته.

مسيرته والألقاب

ويُعد ماكغريغور من أكثر الأسماء شهرة في رياضات القتال، وعرف العديد من الأحداث المثيرة للجدل داخل حلبة الفنون القتالية المختلطة وخارجها.

ومن أشهرها النزال الذي جمعه بالملاكم الأمريكي المخضرم فلويد مايويذر في آب 2017، والذي انتهى لصالح الأخير في الجولة العاشرة.

وأقر الايرلندي، الذي حقق خلال مسيرته 22 انتصارًا مقابل أربع هزائم فقط، بذنبه بضرب رجل في حانة في إيرلندا.

كما وجهت إليه تهمة تحطيم الهاتف النقال لأحد المشجعين في ولاية فلوريدا الأمريكية، وسبق أن كان عرضة للتحقيق في بلاده باتهام بالاعتداء الجنسي، بحسب وكالة “فرانس برس”.

وقبل اكتشاف موهبته ودخوله ميدان المنافسة في الولايات المتحدة عام 2013، تنقل ماكغريغور بين نقيضين، محاولة اكتساب مهارات مهنة السباكة، وفرض اسمه على ساحة الفنون القتالية المختلطة في بلاده.

وتحدث الإيرلندي عن هذه المسألة قائلًا، “الأمر لا يصدق. إلا أنني لا أنسى أبدًا الصعوبات. لا أنسى أبدًا من أين أتيت. لا أنسى أبدًا الأوقات الصعبة”.

وأضاف “عندما كانت الأمور سيئة فعلًا، لم يكن لدي شيء. فعلًا، لا شيء. لست شخصًا غبيًا، وكان صعبًا علي أن أقف في صفوف العاطلين عن العمل” أملًا في الحصول على وظيفة ما.

خلال أعوام قليلة، انقلبت حياة ماكغريغور رأسًا على عقب  من العوز والفقر، انتقل الى ركوب الطائرات الخاصة، وارتداء البزات المخيطة خصيصًا له، والتنقل مع حقائب مليئة بملايين الدولارات.

بدأ ماكغريغور مسيرته القتالية في إيرلندا بشكل متذبذب، قبل أن يبرز بين العامين 2011 و2012، محققًا ثمانية انتصارات متتالية.

في 2013، اكتشفته “UFC” ووقعت معه عقدًا لخوض عدد من المبارزات، في خطوة مهدت له الطريق ليصبح النجم الأبرز عالميًا على ساحة الفنون القتالية.

جذب ماكغريغور المشجعين من خلال لكماته القوية ومهاراته القتالية التي أرفقها بمؤتمرات صحفية صاخبة وشخصية تفرض نفسها على منافسيها في حلبة القتال.

توج ماكغريغور مسيرته في البطولة الأميركية بإحراز لقبين على التوالي، أولهما في تموز 2015 عندما تفوق على الأميركي تشاد منديس بالضربة القاضية.

وبعدها بخمسة أشهر عندما أنهى البرازيلي جوزيه ألدو في مبارزة استغرقت 13 ثانية فقط.

وجنى ماكغريغور 100 مليون دولار من النزالات التي خاضها في مسيرته، إضافة إلى 110 ملايين هي ثروته الخاصة من مجالات خارج الحلبات.

ومنذ 2013، خاض ماكغريغور 26 نزالًا في بطولات الفنون القتالية المختلطة “MMA” فاز بـ22 بينها 19 بالضربة القاضية، وخسر أربعة نزالات فقط، بينها الأشهر أمام المصارع الداغستاني حبيب نور محمدوف.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة