إيران هي الأمل الوحيد “بعد الله” في استعادة فلسطين

نصرالله: الطريق إلى القدس يمر من الزبداني والقلمون

tag icon ع ع ع

قال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، إن طريق القدس يمر من القلمون والزبداني وحمص وغيرها من المدن السورية، معتبرًا “ضياع سوريا هو ضياع لفلسطين”.

وفي خطاب لنصر الله بمناسبة يوم القدس، الذي يعتبر احتفالية تقيمها إيران في الجمعة الأخيرة من شهر رمضان كل عام، استهل كلمته بالهجوم على ما أسماه “المشروع التكفيري”، معتبرًا أنه “غير معني بفلسطين أو القدس ويخدم إسرائيل بالمطلق ويغذي الفتنة المذهبية ويدمر الدول العربية والإسلامية”.

وامتدح الأمين العام لحزب الله إيران على اعتبارها الوحيدة التي تقف في وجه “المشروع الصهيوني” وترفض الاعتراف بدولة إسرائيل، مؤكدًا أن “جمهورية الإمام الخميني” بحكومتها وشعبها لن توافق على أي تنازلات في الملف النووي تخدم بها إسرائيل.

ونوه نصر الله إلى أن إيران تدعم دول المقاومة ماليًا وسياسيًا واقتصاديًا رغم العقوبات القاسية والتهديد بالحرب وقصف المنشآت، مردفًا “في يوم القدس سأكون صريحًا مع كل مساند ومؤيد للقضية الفلسطينية… لن تستطيع أن تكون مع فلسطين إلا إذا كنت مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، معتبرًا أن “إيران هي الأمل الوحيد بعد الله في استعادة القدس”.

واعتبر أمين حزب الله أن مصطلح “المشروع الفارسي، خدعة لإبعاد الناس عن حليف حقيقي لشعوب المنطقة”، موضحًا “المشروع الصفوي كلام فارغ نبشوه من التاريخ، والهلال الشيعي أكاذيب يخترعها العقل العربي الفاسد”.

وفي حديثه عن سوريا، أعرب نصر الله عن أمله في إيجاد حل سياسي، وتوقف الدول الإقليمية عن دعم “المسلحين”، قائلًا “إذا أبعدنا المقاتلين الأجانب فإن كل السوريين سيذهبون إلى الحل بما فيهم المعارضة المسلحة”.

وأشار إلى أن “سوريا لن تسقط والأوهام لن تصبح حقيقة أبدًا”، مستدلًا بذلك على “صمود الجيش السوري في مواجهة الحملات الكبرى في السويداء والحسكة ودرعا وسهل الغاب واستعادة زمام المبادرة في الزبداني ومحيط تدمر”.

وتناول الخطاب ما أسماها “إشاعات وأقاويل” بأن روسيا لن تستمر في دعم الأسد، نافيًا ذلك من خلال موقف فلاديمير بوتين الأخير خلال لقاء وزير الخارجية وليد المعلم، الذي عبر خلاله عن دعم نظام بشار الأسد، إضافة إلى موقف إيران الثابت، مضيفًا “ونحن أيضًا سنبقى معها”.

ونوه الأمين العام لحزب الله إلى أن عناصره يقاتلون في سوريا ولا يخفون ذلك، قائلًا إن “كل شهيد يسقط لنا في سوريا ونشيعه هنا في لبنان هو شهيد من أجل سوريا ولبنان وفلسطين ومن أجل هذه الأمة”، معتبرًا أن طريق القدس يمر في القلمون والزبداني وحمص ودرعا والسويداء والحسكة”.

وهاجم نصر الله في خطابه المملكة العربية السعودية، متهمًا إياها بأنها تقود حربًا “لا أخلاقية” في اليمن، وأن معركة عاصفة الحزم باتت بلا أهداف سياسية، وتستهدف الشعب اليمني الذي شق عصا الطاعة على “نظام آل سعود”، بحسب تعبيره.

واختتم خطابه بتناول الوضع في لبنان وتجديده التحالف المطلق مع العماد ميشيل عون، رئيس التيار الوطني الحر، في مطالبه  التي وصفها بـ “المحقة”، في ظل الفراغ الرئاسي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة