فصائل إدلب تستفيد من التهدئة لتدريب عناصرها

camera iconمقاتلون من ملحمة تاكتيكال في اثناء التدريب في ادلب- 2 من أيار 2020 (Cᴀʟɪʙʀᴇ Oʙsᴄᴜʀᴀ)

tag icon ع ع ع

عملت الفصائل المقاتلة بمختلف توجهاتها في إدلب بالشمال السوري، على تدريب عناصرها مستفيدة من التهدئة في المنطقة بعد الاتفاق الروسي- التركي.

ونشرت “الجبهة الوطنية للتحرير” اليوم، الاثنين 4 من أيار، تسجيلًا قالت إنه تدريب في “معسكر مدرسة المشاة الأولى، دورة الشهيد عبد المنعم التلاوي، من معسكرات الإعداد والتدريب في الجبهة”.

ويظهر في التسجيل تدريب عدد من العناصر على الفنون القتالية، إلى جانب التدريب على أنواع متعددة من الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وكانت إدلب تعرضت إلى حملة عسكرية كبيرة من قبل قوات النظام السوري مدعومة بطيران روسي خلال الأشهر الماضية، وتمكنت خلالها من السيطرة على مساحات واسعة من المحافظة، في ظل انسحاب الفصائل بسبب القصف الكثيف.

ومع دخول تركيا الكثيف إلى المنطقة، توصلت مع روسيا إلى اتفاق، في 5 من آذار الماضي، ونص على وقف إطلاق النار وتسيير دوريات مشتركة على الطريق الدولي حلب- اللاذقية.

وعقب ذلك، بدأت تركيا بالعمل على هيكلية جديدة للفصائل عبر تدريب عناصر من الفصائل وجعل تبعيتهم للنقاط التركية، بحيث يتبع كل 300 عنصر من الفصائل لنقطة تركية معينة، بحسب ما قاله مصدر مطّلع على العمليات العسكرية في إدلب، لعنب بلدي.

وإلى جانب “الجبهة الوطنية للتحرير”، نشرت “هيئة تحرير الشام” قبل أسبوعين صورًا عبر شبكة “إباء”، قبل حذف حسابها على “تلغرام”، لتدريب عناصر على القتال.

جنود أتراك يتجمعون في قرية قميناس، على بعد حوالي 6 كيلومترات جنوب شرق مدينة إدلب- 10 من شباط 2020 (عمر حاج قدور AFP)

كما نشرت ملحمة “تاكتيكال” الموجودة في إدلب، صورًا تظهر تدريب عشرات العناصر على الرماية دون تحديد موقع التدريب.

و“ملحمة تاكتيكال” هي مجموعة “بلاك ووتر إسلامية” تسمى بـ”تاكتيكال الملاحم”، أسسها مقاتلون أتوا من روسيا وبلدان الاتحاد السوفيتي السابق، وبدأت المجموعة بالتدريب في عام 2015، وانطلقت رسميًا عام 2016 على يد “أبو رفيق”، الذي كان مظليًا بالقوات الخاصة في روسيا، قبل أن يُقتل بقصف روسي في شباط 2017، مع عائلته.

ومن أشهر المجموعات التي تدربها “ملحمة تاكتيكال”، القوات الخاصة التابعة لـ”هيئة تحرير الشام”، والمعروفة باسم “العصائب الحمراء”، التي تقاتل في جبهات ريف إدلب الجنوبي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة