نادي أمية ممثل إدلب.. مظلومية واحتجاج

camera iconفريق نادي أمية 2010 (شهبا نيوز)

tag icon ع ع ع

يخلو أرشيف الرياضة السورية المتاح عبر شبكة الإنترنت من أي تفاصيل متعلقة بماضي نادي أمية، ممثل محافظة إدلب شمال غربي سوريا، رغم أن مباراة النادي مع غريمه الاتحاد الحلبي تسمى “ديربي الشمال”.

تهميش أبرز أندية المحافظة لا يتوقف على الأرشيف الرياضي، فملعب النادي “البلدي” في إدلب لا يتسع سوى لسبعة آلاف و500 متفرج فقط.

تأتي سعة الملعب الصغير على عكس ملاعب الأندية في المحافظات السورية الأخرى، ففي دمشق العاصمة يوجد ملعب العباسيين الذي يتسع لأكثر من 40 ألف متفرج، وملعب الفيحاء في المدينة الرياضية التي تحمل الاسم ذاته، ويتسع لـ25 ألف متفرج.

وفي حلب، المدينة القريبة جغرافيًا إلى إدلب، يوجد ملعب الحمدانية الذي يتسع لـ15 ألف متفرج، وملعب حلب الدولي الذي يتسع لأكثر من 70 ألف متفرج.

أُنشئ الملعب البلدي عام 1985، وجُدّد في عام 2004، وبعد الأعمال العسكرية في المحافظة الناتجة عن قصف قوات النظام السوري، نصب عدد من النازحين خيامهم في محيطه وتحت المدرجات، بحسب تقارير إعلامية سورية في العام الحالي.

وفي عام 2018، انتشرت صور عبر وسائل التواصل الاجتماعي لأغنام ترعى عشب الملعب، قبل أن تتولى “الهيئة العامة للرياضة والشباب” إصلاح الأضرار التي لحقت به، ليشهد أول مباراة بين فريق أمية وفريق “الخوذ البيضاء”، التي انتهت بالتعادل الإيجابي.

ويلعب نادي أمية حاليًا في دوري المحافظة الخارجة عن سيطرة النظام السوري، مع فرق أخرى كفريق خان شيخون ومعرة النعمان وغيرها، وتُوّج الفريق بلقب الدوري عدة مرات.

كما أشرف النادي، في عام 2018، على تنظيم أول بطولة شطرنج لذوي الإعاقة ومبتوري الأطراف في إدلب.

الأعوام الأخيرة قبل 2011

استطاع نادي أمية، الذي أُسس (للمرة الثانية بموجب المرسوم التشريعي القاضي بدمج وإعادة تسمية الأندية السورية) في عام 1972، تحقيق أفضل إنجازاته في الدوري السوري لكرة القدم في موسم 2003- 2004، بتحقيقه المركز الخامس، ثم هبط في الموسم التالي إلى الدرجة الثانية.

نجح النادي في العودة إلى الدرجة الممتازة، وتعاقد مع المدرب عماد دحبور في عام 2007، الذي استمر حتى عام 2010، وفي عام 2009 استطاع تصدّر الدوري في جولاته الثماني الأولى رغم الظروف الصعبة التي رافقت تلك المرحلة، بحسب تصريحات المدرب دحبور لموقع “Esyria”، ليبدأ الانهيار سريعًا بعدها.

انسحاب عام 2011

مع انتشار المظاهرات الشعبية المنادية برحيل رئيس النظام السوري، بشار الأسد، عن السلطة، وتصعيد العمليات الأمنية، سادت حالة الجدل حول انسحاب نادي أمية من الدوري احتجاجًا على القمع الأمني.

وقال موقع “شاكو ماكو” المحلي، في 18 من كانون الأول 2011، إن انسحاب نادي أمية جاء “نتيجة منعه من الاستمرار من قبل المعارضة”، كما ذكر الموقع أن مدربه حازم حربا تقدم باستقالته.

بينما قالت إذاعة “شام إف إم”، إن أسباب الانسحاب غير واضحة، ناقلة عن مصادر لم تسمها أن النادي عجز عن تجميع لاعبيه، ونفت وقتها تسلّم أي طلب رسمي من قبل الإدارة بالانسحاب.

كذلك نقل موقع “الأزمنة” اعتذار “أمية” عن عدم خوض مباراته أمام “الجيش” في المرحلة الثالثة من الدوري، وسبقه الاعتذار عن مباراة نادي المجد.

بينما أوضح قائد النادي السابق سليمان اليوسف، في تصريحات صحفية سابقة لموقع “أورينت”، أن الانسحاب لم يكن جماعيًا، إذ كان بعض أعضاء الاتحاد الرياضي وأعضاء مجلس الإدارة رافضين لهذا القرار، على عكس قرار اللاعبين المحتجين على عمليات القمع الأمني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة