غوتيريش يؤكد التزام مجلس الأمن بالتخفيف من تداعيات “كورونا” على السلم الدولي

الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المؤتمر العالمي الأول للاجئين في جنيف - 17 كانون الأول 2019 (VOA)

camera iconالأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في المؤتمر العالمي الأول للاجئين في جنيف - 17 كانون الأول 2019 (VOA)

tag icon ع ع ع

أكد الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على ضرورة التضامن الدولي للتصدي لانتشار فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19)، مبديًا التزام مجلس الأمن بالتخفيف من تداعياته.

وفي كلمة له أمام المجلس أمس، الخميس 9 من نيسان، في أول جلسة تناقش تداعيات تفشي فيروس “كورونا”، قال غوتيريش، إن “التزام مجلس الأمن سيكون حاسمًا للتخفيف من تداعيات جائحة (كوفيد- 19) على السلم والأمن الدوليين”.

وأضاف في كلمته متوجهًا لأعضاء مجلس الأمن، “لكي نتغلب على الوباء اليوم، سنحتاج إلى العمل معًا، وهذا يعني مزيدًا من التضامن”.

واعتبر الأمين العام أن القضاء على الفيروس يمثل “معركة جيل بأكمله، وهو سبب وجود الأمم المتحدة نفسها”.

وأكد على أهمية الدور الذي يلعبه مجلس الأمن في مواجهة الفيروس، والرسائل التي يوصلها بهذا الصدد قائلًا، إن “إرسال المجلس رسالة تنم عن الوحدة والعزم سيكون لها وقع كبير في هذا الوقت العصيب”.

وحذر غوتيريش من أن أزمة تفشي “كورونا” قد تؤدي إلى تفاقم العنف والاضطرابات الاجتماعية، وترسيخ الحروب الجارية، فضلًا عن تداعياتها الاقتصادية وبخاصة على البلدان الأقل نموًا، الأمر الذي قد يعقّد القدرة على مكافحة الفيروس.

وطالب الأمين العام أعضاء مجلس الأمن بضمان وصول المساعدات الإنسانية وفتح الممرات في مناطق النزاعات، ودعم تمويل خطة الاستجابة الخاصة بمواجهة الفيروس، وحماية السكان الأكثر ضعفًا، وتطبيق القانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان وقانون اللاجئين.

وكانت تسع دول من الأعضاء العشرة غير دائمي العضوية في مجلس الأمن، طلبوا الأسبوع الماضي، عقد اجتماع بشأن فيروس “كورونا” تتخلله إحاطة من الأمين العام للأمم المتحدة.

وهذه الدول هي ألمانيا وبلجيكا وفيتنام وتونس وإستونيا والنيجر وإندونيسيا وجمهورية الدومينيكان ودولة سانت فينسنت والغرينادين.

ويشهد مجلس الأمن انقسامات بين الدول الخمس الدائمة العضوية حول طريقة التعاطي مع فيروس “كورونا”، وخاصة بين الولايات المتحدة والصين، وسط انتقادات وُجهت إليه لتباطئه بالتحرك.

وكانت الجمعية العامة للأمم المتحدة وافقت بالإجماع، في 2 من نيسان الحالي، على قرار يدعو إلى التعاون الدولي لمواجهة فيروس “كورونا”، ويؤكد على “ضرورة الاحترام الكامل لحقوق الإنسان”، كما يندد بـ”جميع أشكال التمييز والعنصرية وكره الأجانب في الاستجابة للوباء”.

ويشدد نص القرار على الدور المركزي للأمم المتحدة في الأزمة الصحية والاقتصادية الناجمة عن انتشار الفيروس عالميًا.

وسبق ذلك إطلاق الأمين العام للأمم المتحدة، خطة إنسانية لمواجهة فيروس “كورونا”، تستمر حتى كانون الأول المقبل، دعت إلى تلقي مساعدات بقيمة ملياري دولار.

وأوضح غوتيريش أن الهدف من هذه الخطة هو “السماح بمكافحة الفيروس في الدول الأشد فقرًا بالعالم، وتلبية حاجات الأشخاص الأكثر ضعفًا، وخصوصًا النساء والأطفال والمسنين وذوي الإعاقة ومن يعانون أمراضًا مزمنة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة