“منظمة التجارة العالمية” تتوقع انكماشًا قد يصل إلى 32%

camera iconبورصة نيويورك في الولايات المتحدة الأمريكية (رويترز)

tag icon ع ع ع

توقعت “منظمة التجارة العالمية” أن تشهد التجارة الدولية خلال العام الحالي ركودًا قد يصل إلى 32%، في ظل تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19).

وقالت المنظمة في تقرير لها اليوم، الأربعاء 8 من نيسان، إنها تتوقع انكماشًا في حجم التبادل التجاري العالمي بنسبة تتراوح بين 13% و32%، لتكون أعلى من نسبة الانكماش المسجل في أزمة عام 2008.

ووفق السيناريو الأكثر تشاؤمًا لدى اقتصاديي المنظمة، يمكن أن تنهار صادرات كل من أمريكا الشمالية وآسيا بنسبة تفوق 40% و36% على التوالي، بحسب وكالة “فرانس برس“.

ورغم أن المبادلات التجارية قبل “كورونا” كانت تواجه عوائق بسبب الخلاف التجاري بين الصين والولايات المتحدة، والغموض الذي شاب عملية “بريكست”، يُتوقع أن تنخفض التبادلات الجارية بنسبة من “رقمين” في جميع المناطق تقريبًا، وفق التقرير .

وأشارت المنظمة إلى أن القيود المفروضة على السفر والتباعد الاجتماعي أثرت بشكل مباشر على عروض العمالة والنقل، كما أُغلقت قطاعات كاملة من الاقتصادات الوطنية مثل الفنادق والمطاعم، وتجارة التجزئة غير الضرورية والسياحة، وجزء كبير من نشاط التصنيع.

المدير العام لـ”منظمة التجارة العالمية”، روبرتو أزيفيدو، أكد على ضرورة احتواء الجائحة وتخفيف الأضرار الاقتصادية التي لحقت بالأفراد والشركات والدول، ودعا المسؤولين السياسيين إلى البدء بالتخطيط الفعلي لما بعد الوباء.

و رجح صندوق النقد الدولي في تقرير في آذار الماضي، أن تتسبب “كورونا” في ركود عالمي خلال العام الحالي، قد يكون أسوأ من ذلك الذي أوقدت شرارته الأزمة المالية العالمية في 2008 و2009.

وذكر الصندوق أن 80 دولة طلبت المساعدة المالية، وأنه مستعد للاستجابة باستخدام كامل طاقته الإقراضية البالغة تريليون دولار.

الأزمة الاقتصادية عام 2008

تعتبر الأزمة الاقتصادية العالمية في عام 2008 (أزمة الرهن العقاري) أكبر أزمة اقتصادية حدثت في تاريخ الاقتصاد الحديث.

بدأت في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب ارتفاع مفاجئ في أسعار العقارات، ما تسبب بإفلاس مئات البنوك الأمريكية والأوروبية وإغلاقها بشكل كامل، بسبب تعثرها وعدم قدرتها على تحمل الأعباء المالية للعقارات المرهونة لدى تلك البنوك.

وتسببت الأزمة بارتفاع نسبة البطالة في العديد من دول العالم وانخفاض ناتجها المحلي، وخصوصًا في الولايات المتحدة،كما تسببت بخلل في ميزان التجارة العالمي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة