إلغاء الاحتفالات بعيد “آكيتو” في سوريا.. أقدم تقويم للبشر

camera iconاحتفال المنظمة الآثورية الديمقراطية بعيد الميلاد- 19 من كانون الأول 2019 (المنظمة الآثورية الديمقراطية)

tag icon ع ع ع

أجبر فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد- 19) وانتشاره في العالم، على تأجيل الاحتفالات بعيد “أكيتو 6770” الذي يحتفل فيه السريان الآشوريون مدة 12 يومًا.

وألغت أحزاب سريانية في شمال شرقي سوريا الاحتفال الذي يوافق يوم غد، الأربعاء 1 من نيسان، وطالبت الأهالي بعدم التجمع والالتزام بالإجراءات الوقائية لمنع تفشي الفيروس.

وقال الهيئة التنفيذية لـ”حزب الاتحاد السرياني”، في بيان عبر صفحتها في “فيس بوك” أمس، الاثنين، إن “عيد آكيتو هذا العام يأتي ضمن أزمة يعيشها العالم كله، نتيجة انتشار وباء الفيروس (…) وحرصًا منا على الوقاية من هذا الوباء، ندعو جميع أبناء شعبنا في العالم إلى الالتزام بكل التعليمات الصادرة من الجهات الرسمية”.

وكانت “الإدارة الذاتية” أصدرت، في 14 من آذار الحالي، قرارات منعت بموجبها التجمعات ومظاهر الاحتفال في إطار الإجراءات المتخذة للوقاية من فيروس “كورونا”.

كما ألغت “المنظمة الآثورية الديمقراطية” جميع مظاهر وأشكال الاحتفال بهذا العيد، تجاوبًا مع الجهود الرامية إلى الحد من تفشي “كورونا”.

وطالبت في بيان عبر صفحتها في “فيس بوك” أمس، الاثنين، بتثبيت عيد “آكيتو” عيدًا وطنيًا لكل السوريين، كونه “يشكل خطوة ضرورية باتجاه بلورة هوية وطنية سورية جامعة ومتصالحة مع تاريخ سوريا وتنوع مجتمعها”.

من جهته، هنّأ “الائتلاف الوطني المعارض” السوريين الآشوريين السريان بالعيد، وأشار إلى أن الظروف الحالية تستدعي الحيطة والحذر.

وطالب “الائتلاف” بإحياء العيد في إطار عائلي ضيق، دون خرق توصيات الجهات الصحية بتجنب التجمعات والزيارات.

ويحتفل الآشوريون والسريان في سوريا في 1 من نيسان من كل عام بعيد رأس السنة السورية، وهو أقدم تقويم بشري معتمد حتى اللحظة، ويوافق هذا العام السنة 6770.

سريان يحتفلون بعيد الفصح في تل عربوش شمالي سوريا - 1 نيسان 2018 (AFP)

ويسبق التقويم السوري التقويم العبري بألف عام، والتقويم الفرعوني بـ500 عام.

وهو عيد الاحتفال بالخصب والربيع، واستمرت البشرية باتباعه لفترة طويلة قبل أن يتغير إلى التقويم الحالي.

وبدأت الاحتفالات الخاصة به في الألف الخامس قبل الميلاد.

والعيد يرتبط بـ“البداية الحقيقية للحياة”، بحسب الرواية التاريخية، ونهاية موسم المطر والبرد وبداية الربيع والخصب والزراعة.

ويتم تداول كلمتي “آكيتو بريخو” للتهنئة، وتوجد عدة تفسيرات لمعناها منها الفرح والسعادة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة