إغلاق المعابر الحدودية بين سوريا ولبنان.. العراق مستثنى من القرار

قوات الأمن السورية عند معبر البوكمال القائم الحدودي مع العراق - 30 أيلول 2019 (AFP)

camera iconقوات الأمن السورية عند معبر البوكمال القائم الحدودي مع العراق - 30 أيلول 2019 (AFP)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الداخلية في حكومة النظام السوري إغلاق المعابر الحدودية مع لبنان وتركيا، باستثناء معبر البوكمال مع العراق، في ظل إجراءات للحد من تفشي فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19).

ونشرت الوزارة عبر “فيس بوك”، أن المعابر أُغلقت أمام حركة القادمين من لبنان بمن فيهم المواطنون السوريون، اعتبارًا من منتصف ليل اليوم، الاثنين 23 من آذار، وحتى إشعار آخر.

واستثنت الوزارة من القرار سيارات الشحن التجارية، بشرط إخضاع السائقين للفحوص الطبية في المراكز الحدودية.

ويبلغ عدد المعابر الرسمية بين سوريا ولبنان خمسة، هي المصنع، والدبوسية، وجوسية، وتلكلخ- البقيعة، ومعبر طرطوس.

إضافة إلى وجود معابر غير شرعية بين البلدين، تنشط فيها عمليات التهريب عبر مجموعات من كلا البلدين، خاصة مع كثرة الميليشيات الرديفة لقوات الأسد و”حزب الله” اللبناني.

ويعتبر الطريق البري من سوريا إلى لبنان شريان حياة لكثير من السوريين، خلال السنوات الماضية، للسفر إلى معظم الدول، خاصة مع صعوبة الوصول إلى مطار دمشق بسبب المعارك.

ويبلغ عدد اللاجئين السوريين في لبنان نحو 945 ألفًا، وفق تقديرات “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، ويعتبر لبنان أكبر بلد مستضيف للاجئين بالنسبة لعدد سكانه.

وإلى جانب ذلك، أعلنت وزارة الداخلية إغلاق معبر كسب الحدودي مع تركيا اعتبارًا من ظهر اليوم، الاثنين، وحتى إشعار آخر.

ويعد معبر كسب من أهم المعابر الحدودية بين سوريا وتركيا، للتجارة والسفر، وقد أغلقته السلطات التركية بشكل نهائي بعد استعادة النظام السوري بلدة كسب، التي سيطر عليها مقاتلو المعارضة منتصف آذار من عام 2014، فيما سمي وقتها بـ“معركة الأنفال”.

لكن أُعيد فتحه عقب ذلك، وبدأ النظام السوري الترويج لعودة اللاجئين السوريين من تركيا عبره، كما رصدت عنب بلدي.

واستثنت الوزارة معبر البوكمال الحدودي مع العراق، في محافظة دير الزور، الذي يشهد بشكل مستمر دخول “زوار” إيرانيين وعراقيين، متوجهين إلى المزارات الدينية في سوريا.

كما يدخل من معبر غير نظامي مجاور لمعبر البوكمال، مقاتلون إيرانيون وعراقيون، في فترات متقطعة، لدعم الميليشيات المساندة للنظام السوري، وهو ما سلطت عنب بلدي الضوء عليه في تحقيق سابق بعنوان “البوكمال.. قدم إيرانية على طريق المتوسط”.

ويأتي ذلك في ظل إعلان وزارة الصحة في سوريا، بشكل رسمي أمس، اكتشاف أول حالة لفتاة مصابة بفيروس “كورونا” قادمة من الخارج.

وانتشر فيروس “كورونا” بشكل واسع في العالم، وخاصة في الدول المجاورة لسوريا، وصنفته منظمة الصحة العالمية بأنه “جائحة”.

ويبلغ عدد الإصابات في لبنان 248 إصابة وأربع حالات وفاة، وفي تركيا 947 إصابة و30 حالة وفاة، وفي العراق 233 إصابة و20 حالة وفاة، وفي إيران 21638 إصابة و1685 حالة وفاة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة