استهداف رتل تركي في ريف إدلب يوقع قتلى وجرحى.. من المسؤول

camera iconتوقف رتل تركي بالقرب من قرية معرحطاط جنوب معرة النعمان في إدلب بعد استهدافه من قبل قوات النظام السوري- 19 من آب 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قُتل وجُرح عدد من الجنود الأتراك في ريف إدلب، جراء استهداف رتل عسكري بعبوتين ناسفتين من جهة مجهولة.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب، أن عبوتين ناسفتين انفجرتا اليوم، الخميس 17 من آذار، في رتل عسكري تركي، في أثناء توجهه إلى نقطة المراقبة الواقعة قرب محمبل بريف إدلب الغربي.

وبحسب المراسل فإن جنديًا تركيًا قُتل، وأصيب آخرون جراء الانفجار، الذي تبعته اشتباكات بين الجنود الأتراك ومجهولين في المنطقة.

ووُجهت اتهامات إلى تنظيم “حراس الدين” الجهادي باستهداف الرتل التركي، كونه يسيطر على المنطقة بجانب “هيئة تحرير الشام”، في حين لم يصدر تصريح عن التنظيم حول تأكيد الأمر أو نفيه.

وكانت غرفة عمليات “وحرض المؤمنين”، التي تضم فصائل جهادية أبرزها “حراس الدين”، أصدرت بيانًا أعلنت فيه رفضها اتفاق موسكو.

واعتبرت التشكيلات الجهادية، في البيان الصادر الأحد الماضي، أن “التفاهمات الدولية وإفرازات مؤامراتها، وآخرها اتفاق موسكو، لا يعدو كونه لدغًا من الجحر الواحد مرات عديدة، وتقديمًا للثورة وجهاد أهلها على مذبح المصالح الدولية”.

وتضم غرفة عمليات “وحرض المؤمنين” كلًا من “جبهة أنصار الدين”، و”جبهة أنصار التوحيد”، و”جبهة أنصار الإسلام”، و”حراس الدين”، وجميعها تعتبر من الفصائل “الجهادية” في سوريا، حيث يتركز عملها في ريف اللاذقية الشمالي وريف حماة.

من جهته قال الناشط الإعلامي أحمد رحال، المقرب من “هيئة تحرير الشام”، إن لغمًا أرضيًا انفجر بإحدى آليات الجيش التركي بالقرب من بلدة محمبل، تبعه تمشيط للمنطقة بالرشاشات الثقيلة واستنفار فصائل الثوار لملاحقة الفاعلين.

ورجح رحال عبر “تلجرام”، تبعية الفاعلين إلى الميليشيات الإيرانية والروسية، وسط محاولة إبعاد الاتهامات عن “الهيئة” و”حراس الدين”.

وتقع محمبل على الطريق الدولي حلب- اللاذقية (M4) الذي شهد اعتصامات، خلال الأيام الماضية، وسط تساؤلات عن الجهة التي تقف وراء الاعتصام الرافض لتسيير الدوريات المشتركة التركية- الروسية.

ونادت أصوات سياسية وعسكرية، خلال الأيام الماضية، بضرورة التنبه إلى خطر منع تسيير الدوريات المشتركة، ووضع تركيا في موقع محرج أمام روسيا، كونها لم تفِ بالتزاماتها المتفق عليها بين الرئيسين، التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين.

لكن في الجهة المقابلة، تعالت أصوات نادت باستمرار الاعتصام، ورفض مرور الدوريات الروسية إلى داخل المناطق، بمشاركة ناشطين إعلاميين محسوبين على “الهيئة”.

وتوجهت دوريات تركية، فجر اليوم، إلى الطريق الدولي لفتح الطرقات، إلا أن عددًا من الأهالي والمعتصمين لم يسمحوا لهم بالمرور.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة