معالم دينية تغلق أبوابها بسبب “كورونا”.. تعرف إليها

صحن الكعبة فارغ في في 5 من آذار لعام 2020 (رويترز)

camera iconصحن الكعبة فارغ في في 5 من آذار لعام 2020 (رويترز)

tag icon ع ع ع

اتخذت دول عدة إجراءات احترازية لتفادي انتشار فيروس “كورونا”، كان منها إغلاق أماكن مقدسة وإلغاء مظاهر دينية، سعيًا لاحتواء المرض في ظل تنامي المخاوف من انتشار أوسع للفيروس.

وأعلنت دول عربية عدة إغلاق المنافذ الحدودية، وإلغاء رحلاتها الجوية من وإلى دول أخرى تشهد إصابات بفيروس “كورونا”، كما أغلقت بعض الأماكن الدينية مؤقتًا.

وكشفت دول أخرى عن وجود إصابات مؤكدة بفيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، ومنها الأردن وتونس والسعودية وفلسطين والعراق، بينما نفت سوريا وجود أي إصابة على أراضيها.

السعودية

أفتى الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، علي القرة داغي، في 1 من آذار الحالي، بجواز منع أداء مناسك العمرة والحج مؤقتًا، في حال انتشر الفيروس، بسبب مخاوف من إصابة الحجاج والمعتمرين بسبب الازدحام الذي سينجم عن أداء هذه الفريضة.

وجاء في الفتوى فيما يتعلق بفريضة العمرة والحج، “يجوز منع العمرة والحج مؤقتًا بمقدار ما يدرأ به المفسدة”.

وأضاف داغي أن الاستطاعة لأداء الحج لن تتحقق إلا مع الأمن والأمان، مؤكدًا أن الأمراض الوبائية تعد من الأعذار المبيحة لترك الحج والعمرة، بشرط أن يكون الخوف قائمًا بوجود المرض أو انتشاره.

وشدد على أنه لا يجوز خروج من كان في البلد الذي فيه الفيروس إلى بلد آخر، حتى لا ينتشر المرض.

وأعلنت المملكة العربية السعودية تعليق العمرة وزيارة المسجد النبوي في المدينة المنورة، للمواطنين والمقيمين كإجراء مؤقت لمواجهة فيروس “كورونا”.

وقالت وكالة الأنباء السعودية (واس)، في 4 من آذار الحالي، نقلًا عن مصدر في وزارة الداخلية السعودية، إن القرار سيبقى مستمرًا حتى “انتفاء أسبابه”.

وكانت وزارة الصحة السعودية أعلنت، في 5 من شباط الحالي، تسجيل ثلاث حالات جديدة مصابة بفيروس “كورونا”، ليرتفع العدد الكلي للمصابين في البلاد إلى خمس حالات.

وجاء قرار تعليق العمرة قبل نحو شهرين من حلول شهر رمضان، في حين تتضاعف أعداد الزوار في مثل هذا الوقت من كل عام لأداء مناسك العمرة.

وأعلن الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ عبد الرحمن السديس، مساء الجمعة 6 من آذار، فتح الطواف في صحن الكعبة المشرفة بدءًا من فجر السبت لغير المعتمرين.

إيران

أعلنت هيئة المساجد في طهران، في 7 من آذار الحالي، إلغاء إقامة صلاة الجماعة في عموم مساجد البلاد، في خطوة للحد من انتشار فيروس “كورونا”، وفقًا لوكالة الأنباء الروسية.

وأعلنت وزارة الصحة الإيرانية لأول مرة إلغاء صلاة الجمعة، في 28 من شباط الماضي، وكذلك فرضت قيودًا على أماكن تجمعات المواطنين، بما يشمل الأماكن الدينية المقدسة، بحسب ما نقلته وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية.

وقال وزير الصحة الإيراني، سعيد نمكي، في 27 من شباط الماضي، إن قرار إلغاء الصلاة هو قرار مؤقت، ويشمل فقط المناطق التي سُجلت فيها حالات إصابة بـ”كورونا”، دون أن يحدد اسم المحافظات التي يشملها القرار، وتبع الإعلان إلغاء صلوات الجمعة في البلاد، وصولًا ليوم الجمعة 6 من آذار الحالي.

وعُقد اليوم في العاصمة الإيرانية طهران اجتماع بين الحكومة الإيرانية ومنظمة الصحة العالمية وسفراء ودبلوماسيين أجانب، للنقاش حول إجراءات الحكومة الإيرانية للسيطرة على انتشار الفيروس، بحسب ما نقلته الوكالة الإيرانية الرسمية “إرنا“.

وأصاب فيروس “كورونا المستجد” (كوفيد-19)، عددًا من المسؤولين الإيرانيين وعلى رأسهم نائب الرئيس الإيراني، إسحاق جهانغيري، ووزير الصناعة الإيراني، رضا رحماني.

وتوفيت النائبة في البرلمان الإيراني، فاطمة راهبر، في 7 من آذار الحالي، بعد إصابتها بفيروس “كورونا”، كما توفي السفير الإيراني السابق في سوريا، حسين شيخ الإسلام، في 5 من الشهر نفسه، بحسب ما أعلنه التلفزيون الرسمي الإيراني.

وارتفع عدد المصابين بالفيروس في إيران ليصل إلى 3513 شخصًا، حيث تم تسجيل 15 حالة وفاة جديدة منذ 4 من آذار الحالي، و591 حالة إصابة جديدة بالمرض مع تفشيه في محافظات مقاطعات طهران وقم وجيلان وأصفهان.

ولا تعبر الأرقام الرسمية المعلنة للإصابات في إيران عن الوضع الحقيقي حسب بعض التقارير الغربية، حيث قالت إن سلطات طهران تتعمد “إخفاء” الرقم الحقيقي، لتجنب إثارة الذعر بين السكان.

وأغلقت إيران المدارس والجامعات وغيرها من المراكز التعليمية مؤقتًا، كما ألغت جميع الأحداث العامة، مثل الحفلات الموسيقية والفعاليات الرياضية، للحد من انتشار الفيروس.

وتعد إيران من أكثر الدول تسجيلًا لإصابات بـ”كورونا” بعد الصين.

فلسطين

أُغلقت كنيسة المهد في بيت لحم، في 5 من آذار الحالي، وفُرض حظر على السياح الأجانب في فنادق الضفة الغربية، وتزامن ذلك مع إعلان مسؤولين في القطاع الصحي عن سبع حالات إصابة بفيروس “كورونا” في فلسطين، وفقًا لوكالة “رويترز”.

وتمثل الإجراءات التي أعلنتها وزارة السياحة في فلسطين ضربة للمدينة، التي تعتمد على زوار الكنيسة المسيحيين.

وقالت وزارة السياحة الفلسطينية إن الحظر على الزوار الأجانب في فنادق الضفة الغربية سيستمر أسبوعين أيضًا.

وقال الأب عيسى ثلجية من رعية الروم الأرثوذكس “كنت آخر الخارجين من كنيسة المهد، وأغلقت بعد خروجي”، وفقًا لوكالة الأنباء الفرنسية.

ولم تذكر الوزارة إلى متى سيستمر إغلاق الكنيسة، وهي مقصد يجذب الزوار.

وأمر الحاكم الفلسطيني لمدينة نابلس بالضفة الغربية، الخميس الماضي، بإغلاق الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية كإجراء احترازي للصحة العامة.

وأُغلقت مساجد المدينة، وعُلقت على بوابة مسجد الرباط في الشارع الرئيس في بيت لحم لافتة كُتب عليها “بناء على تعليمات وزارة الأوقاف، المسجد مغلق بسبب كورونا”، وصلى نحو ثمانية أشخاص أمام المسجد.

وأصدر الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، مرسومًا، في 5 من آذار الحالي، أعلن فيه حالة الطوارئ في الأراضي الفلسطينية لمدّة 30 يومًا لمواجهة الفيروس، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينيّة (وفا).




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة