بالتزامن مع أزمة اللاجئين.. دعوات لتخفيف التوتر بين تركيا والاتحاد الأوروبي

قادة الدول والحكومات الأوروبية يجتمعون في اليوم الثاني من قمة الاتحاد الأوروبي في مقر المجلس الأوروبي في بروكسل - 23 آذار 2018(AFP)

camera iconقادة الدول والحكومات الأوروبية يجتمعون في اليوم الثاني من قمة الاتحاد الأوروبي في مقر المجلس الأوروبي في بروكسل - 23 آذار 2018(AFP)

tag icon ع ع ع

دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، ينس ستولتنبرغ، تركيا والاتحاد الأوروبي إلى إيجاد طريقة للتعاون، في ظل تزايد حدة التوتر بالعلاقات بين الجانبين، بالتزامن مع أزمة اللاجئين العالقين على الحدود التركية- اليونانية،

وفي مقابلة أجراها مع وكالة “فرانس برس” أمس، الخميس 5 من آذار، حث ستولتنبرغ دول الاتحاد الأوروبي على ضرورة إيجاد طريقة للعمل مع “الحليفة المهمة” تركيا.

كما حض ستولتنبرغ هذه الدول على اتباع نهج “أكثر براغماتية”، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبي يجب أن يجد طريقة للتعاون مع أنقرة.

وقال في هذا الصدد، “يجب أن نفهم أنه عندما نتحدث عن أزمة المهاجرين واللاجئين فإننا نتحدث عن تحدٍ مشترك يتعين علينا مواجهته معًا”، مضيفًا، “الطريقة الوحيدة لمعالجة الوضع على الحدود هي العمل معًا”.

في الأثناء أكد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، على ضرورة تحسين علاقة الاتحاد مع كل من تركيا وروسيا.

وخلال تصريحات أدلى بها، عقب اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية دول الاتحاد أمس، الخميس، بالعاصمة الكرواتية زغرب، قال بوريل، “علينا تحسين تلك العلاقات، حتى ولو كانت المشاكل بيننا بحجم الجبال، علينا التحرك والانطلاق لتجاوزها”.

وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن الأوضاع في إدلب، التي ولدت أزمة اللاجئين، هي التي تقف وراء توتر العلاقات بين  الاتحاد وأنقرة، لافتًا إلى أن “الأتراك يحاولون إقناع طالبي اللجوء أن الحدود مفتوحة، لكنها ليست كذلك في الحقيقة، إذ يجب علينا حماية حدودنا”.

وأضاف أن على الاتحاد الأوروبي تحسين علاقاته مع روسيا في العديد من المجالات وخاصة، “تأثير الوجود الروسي في سوريا وليبيا على الاتحاد، والتغير المناخي”.

وبيّن أن الاتحاد الأوروبي سيصدر بيانًا مشتركًا بشأن هذه النقاط عقب اجتماعه الذي سيعقد اليوم، الجمعة.

وكانت تركيا فتحت قبل أسبوع الباب أمام اللاجئين الراغبين بمغادرة أراضيها إلى أوروبا عبر اليونان، بعد مقتل 34 جنديًا لها في إدلب شمالي سوريا، كطريقة للضغط على أوروبا لدعم موقفها في سوريا.

وأكد الاتحاد الأوروبي تصميمه على حماية حدوده الخارجية أمام طالبي اللجوء، واتخاذ “التدابير الضرورية” كافة من أجل ذلك.

وفي بيان ختامي، صدر عقب اجتماع طارئ لمجلس وزراء العدل والداخلية للاتحاد الأوروبي، حول “أزمة اللاجئين عند الحدود اليونانية”، الأربعاء الماضي، بالعاصمة البلجيكية بروكسل، عبّر المجتمعون عن رفضهم الشديد لاستخدام تركيا اللاجئين من أجل الضغط لأغراض سياسية.

كما أبدوا استعدادهم للتدخل السريع في اليونان من قبل “الوكالة الأوروبية لمراقبة وحماية الحدود الخارجية” (فرونتكس)، في سبيل تعزيز الدعم.

ويعاني اللاجئون في المنطقة الحدودية ظروفًا معيشية صعبة، في ظل انخفاض درجات الحرارة وانعدام الخدمات في المنطقة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة