النظام السوري يحاول التقدم في جبل الزواية.. هل يتكرر سيناريو المعرة؟

عناصر من قوات النظام السوري داخل مدينة معرة النعمان- 31 من كانون الثاني 2020 (Oleg Blokhin)

camera iconعناصر من قوات النظام السوري داخل مدينة معرة النعمان- 31 من كانون الثاني 2020 (Oleg Blokhin)

tag icon ع ع ع

بدأت قوات النظام السوري والحليف الروسي منذ صباح أمس، السبت 22 من شباط، قصفًا براجمات الصواريخ والمدفعية والطيران الحربي، على مدن وبلدات وقرى جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، أن القصف طال قرى وبلدات الفطيرة وجوزف واحسم والبارة وكنصفرة بجبل الزاوية.

كما تصدت فصائل المعارضة المسلحة لمحاولة تقدم لقوات النظام على قريتي الشيخ دامس وتل النار في أطراف المنطقة الجنوبية للجبل.

واستبعد المحلل العسكري، العقيد أحمد حمادى، في حديثه إلى عنب بلدي اليوم، إمكانية تقدم النظام السوري بشكل سهل في المنطقة، كما حدث في مناطق أخرى من جنوبي إدلب.

وحول إمكانية إعادة سيناريو معرة النعمان، قال إنها متوقفة على قدرة مقاتلي المعارضة على الصمود، وتواجد أسلحة قتالية، لافتًا إلى أن وعورة المنطقة وطبيعتها الجبلية سيساعدان الأهالي والمقاتلين على منع تقدم النظام.

وتتميز مناطق جبل الأربعين والزاوية وشحشبو، بكونها مناطق جبلية تحوي ممرات صعبة، تعيق تقدم آليات النظام، وتسمح بالاحتماء والاختفاء ونصب الكمائن، وبالتالي سيواجه النظام والروس صعوبة كبيرة خلال المعارك، بحسب حمادي.

ويتوقع حمادي أن يسعى طيران قوات النظام، وحداتها القتالية، إلى تقسيم المناطق وتقطيعها، وبالتالي محاصرتها بعمليات تطويق بعيدة لتجاوز القتال.

وتحاول قوات النظام السيطرة على قريتي الشيخ دامس وتل النار، في أطراف جبل الزاوية، عبر غطاء ناري كثيف.

وتقدمت قوات النظام خلال عدة حملات عسكرية على حساب المعارضة، وسيطرت على مدن استراتيجية بريف إدلب الجنوبي والشرقي كخان شيخون وسراقب ومعرة النعمان التي كانت بوابة سيطرة النظام على طريق “M5” الدولي.

واستطاعت قوات النظام السيطرة على كامل الطريق بعد سقوط عدة مناطق بريف حلب الجنوبي والغربي، رغم التحذيرات والتهديدات التركية، ومطالباتها بعودة النظام إلى خلف مناطق “خفض التصعيد”، المحددة وفق اتفاق “سوتشي” الموقع بين روسيا وتركيا في 2018.

وأدت العمليات العسكرية للنظام إلى نزوح أكثر من 900 ألف مدني منذ كانون الأول 2019، إضافةً إلى تدمير نحو 612 منشأة حيوية منذ نيسان 2019، نتيجة القصف الذي طال منازل المدنيين من قبل قوات النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة