أصوات دولية وأممية تحذر من تصعيد وشيك في إدلب وتدعو للتهدئة

قوات تركية خلال إنشاء نقطة عسكرية جديدة للجيش التركي في بلدة ترمانين شمالي إدلب - 15 شباط 2020 (عنب بلدي)

camera iconقوات تركية خلال إنشاء نقطة عسكرية جديدة للجيش التركي في بلدة ترمانين شمالي إدلب - 15 شباط 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

عقب فشل كل من روسيا وتركيا في التوصل إلى اتفاق حول إدلب، وإعلان الأخيرة عن معركة عسكرية وشيكة هناك، توالت التحذيرات الأممية والدولية من خطر التصعيد المحتمل.

وخلال اجتماع شهري لمجلس الأمن حول سوريا أمس، الأربعاء 19 من شباط، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، من تصعيد وشيك في إدلب، داعيًا روسيا وتركيا إلى الإسهام في خفض هذا التصعيد.

وقال بيدرسون في إحاطته أمام المجلس، “لا يمكنني الحديث عن أي تقدم لوضع حد لأعمال العنف في مناطق شمال غربي سوريا أو لإحياء العملية السياسية”.

وأضاف، “شاغلي الأول الآن هو المدنيون العالقون في إدلب ومناطق القتال في سوريا، الذين يشعرون بأنه لا أحد يهتم بمعاناتهم، الهجوم الجاري حاليًا شمال غربي سوريا يقترب بشدة من المناطق الشديدة الكثافة السكانية في إدلب وباب الهوى”.

وطالب المسؤول الأممي مختلف الأطراف المتصارعة في سوريا بوقف فوري لإطلاق النار، واحترام حقوق الإنسان والقوانين الدولية.

بدوره، أكد رئيس مجلس الأمن، السفير البلجيكي مارك بيكستين، على الحاجة الماسة للتهدئة في إدلب، محذرًا من خطورة الوضع الراهن.

وأعرب بيكستين عن شعوره بالإحباط إزاء الأوضاع الحالية “شديدة الخطورة” بمناطق شمال غربي سوريا.

البنتاغون يدعو للتهدئة

في الأثناء حذرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) من اقتراب روسيا وتركيا من نزاع عسكري في سوريا.

وقال المتحدث باسم البنتاغون، جوناثان هوفمان، خلال مؤتمر صحفي له، أمس الأربعاء، “إننا نرى الروس والأتراك قد اقتربوا كثيرًا من صراع واسع النطاق في المنطقة”، مضيفًا، “نأمل أن يتمكنا من تجنبه”.

ودعا هوفمان المجتمع الدولي إلى اتخاذ تدابير لوقف تقدم النظام السوري في إدلب، وممارسة ضغوط إضافية عليه لحمله على وقف هجومه.

معركة وشيكة

وأمس، الأربعاء، أطلق الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، التحذير الأخير لقوات النظام السوري وداعميه في إدلب، معلنًا أن العملية العسكرية في المنطقة باتت وشيكة.

وقال أردوغان في خطاب أمام حزب “العدالة والتنمية”، إن تركيا قامت بجميع الاستعدادات لتنفيذ عمليتها العسكرية في إدلب، مضيفًا أن العملية العسكرية باتت وشيكة، ويمكن أن “ننفذها في أي وقت دون أن ينتظرنا أحد”.

وأكد الرئيس التركي أن إصرار تركيا بتحويل إدلب إلى منطقة آمنة لم يفهمه النظام بعد ومن يقوم بدعمه، مشددًا على عدم ترك إدلب للنظام السوري.

وتحدث أردوغان عن المفاوضات الجارية مع روسيا، وأوضح أنها لم تصل إلى النتيجة التي تريدها تركيا، وما يحصل على الطاولة بعيد عما تريده.

السيناريو الأسوأ

وردًا على تصريحات أردوغان، اعتبرت روسيا أن العملية العسكرية التركية في إدلب تعتبر من السيناريوهات السيئة.

وقال المتحدث الصحفي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، “لا شك أن هذا هو السيناريو الأسوأ”.

وأضاف بيسكوف أن موسكو تتابع اتصالاتها مع أنقرة بهدف احتواء الأزمة في إدلب والتوصل إلى اتفاق، مؤكدًا أنه لا توجد خطط حاليًا لاتصال هاتفي بين الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، والروسي، فلاديمير بوتين، لكن تنظيمه يمكن أن يتم بسرعة.

وكانت مفاوضات جرت بين وفدي تركيا وروسيا في العاصمة الروسية على مدى يومين، إلا أنها لم تسفر عن أي اتفاق.

ورفضت تركيا الخرائط والمقترحات التي تقدمت بها روسيا بشأن توزع السيطرة في إدلب وريفها، بحسب ما أعلنته الخارجية التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة