منحة يابانية لتعزيز الأنشطة المجتمعية للاجئين السوريين في الأردن

اللاجئة السورية نبيلة، في منشأة الأرسنال في مخيم الزعتري بالأردن (أرسنال)

camera iconاللاجئة السورية نبيلة، في منشأة الأرسنال في مخيم الزعتري بالأردن (أرسنال)

tag icon ع ع ع

خصصت الحكومة اليابانية مبلغ مليون دولار لتعزيز الأنشطة داخل المراكز المجتمعية للاجئين السوريين في مخيمي الزعتري والأزرق بالأردن في عام 2020.

وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في بيان لها أمس، الأربعاء 19 من شباط، إن المبلغ الإضافي الذي قدمته الحكومة اليابانية في إطار تعاونها طويل الأجل، سيضمن للاجئين السوريين إمكانية حصولهم على التدريب المهني وتطوير مهاراتهم، إلى جانب توفير مساحة آمنة تمكنهم من ممارسة الرياضة والاجتماع بأصدقائهم.

وأضاف بيان المفوضية أنه “في الذكرى التاسعة للأزمة السورية واستمرار النزوح المستمر، يُترك اللاجئون في خطر التعرض للشعور بالعزلة من دون دعم المجتمع المضيف، وهو ما جعل المخاوف المتعلقة بالصحة العقلية شائعة مع نضال الأسر من أجل تلبية احتياجاتها الأساسية. لذلك، فإن وجود هيكل قوي لدعم المجتمع أمر ضروري لمساعدة الأسر الضعيفة على مواجهة التحديات اليومية”.

وأشار ممثل المفوضية في الأردن، دومينيك بارتش، إلى أن “التزام اليابان الطويل الأمد نحو المراكز المجتمعية في مخيمي الزعتري والأزرق سمح للمفوضية بتفهم احتياجات اللاجئين بشكل أفضل، من خلال تقديم خدمات استشارية للحماية، ودعم خدمات الرعاية النفسية والعاطفية”.

وأكد بارتش أهمية توفير المساحة الآمنة التي تمكّن اللاجئين بمختلف أعمارهم من تعلم كيفية إظهار إبداعاتهم، وأن يكونوا أعضاء ناشطين في المجتمع.

من جانبه، جدد سفير اليابان في الأردن، هيديناو ياناجي، التزام بلاده بمساعدة اللاجئين السوريين في المخيمات من أجل ضمان كرامتهم.

وأشاد ياناجي بدور المفوضية وجهودها في توفير خدمات الحماية والرعاية الصحية والتدريب المهني للاجئين السوريين.

وإلى جانب تقديم المساعدات المالية، تشرف الوكالة اليابانية للتعاون الدولي (JICA) بالتعاون مع المفوضية على توفير تدريبات للاجئين تساعدهم على تأمين سبل معيشتهم، ومنها التدريب على مهارات العمل الحر، وتأهيل فنيي الصيانة الكهربائية.

كما أعلنت الحكومة اليابانية، في أيار 2016، عن منحة “جسر” لمستقبل اللاجئين السوريين، وتستقبل بموجبها 150 طالبًا وطالبة على مدى خمس سنوات لدراسة الماجستير، بهدف توفير فرص تعليمية للسوريين الذي لجؤوا إلى المجتمعات الفقيرة، ويملكون مهارات قيادية في بناء المجتمعات.

ويستضيف الأردن نحو 671 ألف لاجئ سوري مسجلين لدى مفوضية اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، بينما تقدر الحكومة الأردنية عدد الذين لجؤوا إلى البلاد بنحو 1.3 مليون منذ عام 2011.

ويبلغ عدد قاطني مخيم الزعتري نحو 76 ألفًا و143 لاجئًا سوريًا وفق أحدث إحصائية للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، بينما يضم مخيم الأزرق حوالي 25 ألف لاجئ سوري.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة