البرلمان الألماني يلوح بعقوبات على روسيا بسبب تصعيدها في إدلب

camera iconمقتل مدنيين نتيجة استهداف الطيران الحربي الروسي قرية المالجة بريف إدلب الجنوبي بغارة جوية وسط منازلهم 17 تشرين الثاني 2019 (حساب الدفاع المدني على تويتر)

tag icon ع ع ع

انتقد رئيس لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الألماني، نوربرت روتغن، تغاضي الدول الأوروبية عما يجري من تصعيد عسكري في مناطق شمال غربي سوريا على يد روسيا، ملوحًا بفرض عقوبات جديدة عليها.

وفي تصريحات لصحيفة “بيلد” الألمانية، أمس، الثلاثاء 18 من شباط، قال روتغن، إن “هذا التغافل مخزٍ وضد مصالحنا الأمنية”.

وأضاف، “إذا استمرت الجرائم، يتعين أن يكون هناك عقوبات ضد روسيا”.

ووصف المسؤول الألماني القصف الذي يستهدف المدنيين عبر سلاح الجو الروسي بأنه “جريمة حرب مخزية”.

وأكد على ضرورة ممارسة أقصى الضغوط السياسية والاقتصادية على روسيا لوقف قصف المدنيين.

وروتغن هو عضو في “الحزب المسيحي الديمقراطي” الحاكم، الذي تنتمي إليه المستشارة الألمانية، أنغيلا ميركل.

وتدعم روسيا النظام السوري في حملاته العسكرية المستمرة التي يشنها على مناطق إدلب وريفها منذ تشرين الثاني 2019، كما دخلت مناطق حلب وريفها منذ منتصف كانون الثاني الماضي ضمن هذا التصعيد.

وكان وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، صرح خلال لقائه نظيره التركي، مولود جاويش أوغلو، السبت الماضي، أنه ينبغي على روسيا استخدام نفوذها على النظام السوري لوقف الهجمات في مدينة إدلب. 

كما حذر وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، من قصف المدنيين في إدلب، ومن أزمة لاجئين جديدة قد تأتي على بلاده وبقية البلدان الأوروبية.

وقال في تصريحات لصحيفة “بيلد”، الخميس 13 من شباط الحالي، إن روسيا والنظام السوري يهاجمان “مرارًا وتكرارًا” المدنيين في إدلب، وتطال الغارات المدارس والمستشفيات والأسواق، ما يسفر عن ازدياد أعداد النازحين.

وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، دعا في 16 من شباط الحالي، روسيا إلى وقف دعمها للنظام السوري، معربًا عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع في محافظة إدلب.

ورد المتحدث باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، على ذلك بأن موسكو ستواصل دعمها لعمليات النظام ضد من وصفهم بـ”الإرهابيين”، وفق وكالة “إنتر فاكس” الروسية.

وتتذرع روسيا في دعمها لقوات النظام في معارك إدلب وحلب بالاتفاق الذي وقعته مع تركيا بمدينة سوتشي في أيلول 2018، وخاصة البند الذي يتحدث عن إخراج “الجماعات الإرهابية” من المنطقة.

وفي أيلول 2018، توصلت تركيا وروسيا إلى اتفاق يقضي بإنشاء منطقة منزوعة السلاح في إدلب تُحظر فيها الأعمال العدائية.

وقُتل منذ ذلك التاريخ، أكثر من 1800 مدني في هجمات يشنها النظام السوري والقوات الروسية، منتهكين بذلك الاتفاق المذكور، وتفاهمًا لتثبيته بدأ تنفيذه في 12 من كانون الثاني الماضي.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة