ألمانيا تعتقل 12 متهمًا بالانتماء إلى خلية يمينية تخطط لاستهداف لاجئين

camera iconعناصر من الشرطة الألمانية (GETTY)

tag icon ع ع ع

أيدت محكمة ألمانية قرار الادعاء الاتحادي القاضي باعتقال 12 رجلًا يُشتبه بانتمائهم لخلية إرهابية يمينية متطرفة، كانت تخطط لاستهداف سياسيين وطالبي لجوء ومسلمين في البلاد.

ونقلت صحيفة “فيلت أم زونتاغ” الألمانية الأسبوعية، في عددها الصادر أمس، الأحد 16 من شباط، عن مصادر في سلطات التحقيق، أن المشتبه بهم، والذين تتراوح أعمارهم بين 20 و50 عامًا، أطلقوا على جماعتهم اسم “النواة الصلبة”.

وأشارت الصحيفة إلى أن المتهمين كانوا يظهرون غالبًا في ملابس سوداء، وتحمل معاطفهم صورة جمجمة “فايكينغ”، التي تمثل شعار الخلية.

وأضافت أن المشتبه بهم كانوا على صلة بجماعة “جنود أودين”، وهي جمعية دفاع مدني يمينية متطرفة أُسست في فنلندا عام 2015، ومن ثم امتدت إلى ألمانيا.

وأوضحت الصحيفة أن المحققين عثروا، خلال تنفيذ المداهمات لاعتقال المشتبه بهم، على مخازن تحتوي على مواد يمكن استعمالها في إنتاج قنابل محلية الصنع، وذلك في ست ولايات مختلفة.

وأمرت المحكمة الاتحادية العليا في ألمانيا بحبس المتهمين على ذمة التحقيق، وأصدر القضاة، السبت الماضي، أوامر اعتقال بحق أربعة أعضاء يشتبه بأنهم شكلوا منظمة إرهابية يمينية في أيلول 2019، بينما يُشتبه بأن الثمانية المتبقين قدموا للأربعة دعمًا ماليًا.

ويحمل المتهمون الـ12 الجنسية الألمانية، ويُشتبه أنهم كانوا يخططون لتنفيذ هجمات ضد سياسيين ومسلمين وطالبي لجوء بهدف إحداث ظروف مشابهة لحرب أهلية.

تضاعف عدد الأسلحة المضبوطة لدى “اليمين المتطرف”

ويأتي ذلك في ظل ورود تقارير تشير إلى توجه “اليمين المتطرف” في ألمانيا إلى المزيد من العمل المسلح.

وأعلنت وزارة الداخلية الألمانية، في أيلول 2019، عن ارتفاع عدد قطع السلاح التي ضبطتها الشرطة لدى أفراد ينتمون لـ“اليمين المتطرف” إلى الضعف في عام 2018 عنها في عام 2017.

وقالت الوزارة إن عدد قطع الأسلحة التي عثرت عليها الشرطة الألمانية في إطار التحقيقات بجرائم ذات دوافع يمينية ارتفع بشكل ملحوظ عام 2018 ليصل إلى 1091 قطعة سلاح، مقارنة بعددها الذي بلغ 676 قطعة سلاح في عام 2017.

وأوضحت الوزارة أن الأسلحة التي تم ضبطها تنوعت بين بنادق ومسدسات وأسلحة حربية وأخرى بيضاء إلى جانب الألعاب النارية.

وأشارت إلى أن لهذه الأسلحة صلة بنحو 563 جريمة، منها 235 جريمة عنف تمت على خلفية يمينية متطرفة.

وكان وزير الداخلية الألماني، هورست زيهوفر، صرح خلال استعراضه نتائج “التقرير الأمني السنوي الصادر عن هيئة حماية الدستور”، في حزيران 2019، بأن التهديدات التي يشكلها “اليمين المتطرف” في البلاد وصلت إلى مستوى “غير مسبوق” في عام 2018.

وأوضح أن عدد المنضمين إلى شبكات “يمينية متطرفة” وصل إلى 24100 شخص، وهو “أعلى مستوى له”، لافتًا إلى أن التقرير يصنف ما يقارب النصف منهم على أن لديهم “قابلية لاستخدام العنف”.

ويقف خلف معظم الهجمات العنصرية ضد اللاجئين “يمينيون متطرفون”، وكانت السلطات الألمانية حمّلت في عام 2018 “الجماعات اليمينية المتطرفة” المسؤولية عن 140 هجومًا من أصل إجمالي 143.

ويطالب أنصار “اليمين المتطرف” بترحيل اللاجئين، ويحاولون الضغط على الحكومة من أجل تغيير سياسة استقبالهم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة