على المعارضة السورية المشاركة في مجلس الأمن

tag icon ع ع ع

منصور العمري

اجتمع مجلس الأمن لمناقشة الوضع في سوريا، في 29 من كانون الثاني الماضي. شارك في الاجتماع أعضاء مجلس الأمن وممثل نظام الأسد أو دولة سوريا حسب الأمم المتحدة، ونائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، خولة مطر.

قدم كل من أعضاء مجلس الأمن والنظام السوري والأمم المتحدة رواياتهم للوضع في سوريا، وغابت عن الجلسة رواية المعارضة والمجتمع المدني.

قالت خولة مطر، نائبة المبعوث الأممي إلى سوريا، إن غير بيدرسون، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية السوري، وليد المعلم، اتفقا في دمشق على أهمية الالتزام الكامل بالمعايير المرجعية والقواعد الإجرائية المتفق عليها، وإن المبعوث الأممي يعمل على تقليص الخلافات ويأمل أن يكون في وضع يسمح له بعقد اجتماعات اللجنة الدستورية قريبًا.

وأضافت مطر بما يتعلق بالمعتقلين، “يسرّني أن أبلغ مجلس الأمن أن مجموعة العمل من أجل المعتقلين والمختطفين وتسليم الجثث والتعرف إلى المفقودين، المؤلفة من إيران وروسيا وتركيا والأمم المتحدة، ستجتمع للمرة الأولى في جنيف في شباط/فبراير”.

لم يرد في العنوان المطول لمجموعة العمل ذكر المحاسبة أو العدالة أو معلومات بشأن ظروف وفاة أصحاب الجثث، أو مطالبة بدخول مراقبين دوليين لمراكز الاحتجاز الحكومية “السرية” قبل العلنية، ولم يرد إن كان سيحضر أحد من السوريين هذا الاجتماع. بكل الأحوال إن حضره أحد من السوريين أو لم يحضره، يجب أن تتم مراقبة هذا الاجتماع من قبل الإعلام السوري والسوريين، ويجب أن يوجدوا في الاجتماع أو خارج أبوابه للتعبير عن مواقفهم ومطالبهم.

كما أن النقطة المهمة التي يجب الوقوف عندها، هي عدم مشاركة المعارضة السياسية أو المجتمع المدني في جلسات مجلس الأمن المتعلقة بسوريا في أغلب الأحيان.

يجب أن تكون هناك مشاركة ممثل/ة عن المعارضة، مع التأكيد على أنه إن كانت هذه المشاركة ستقدم رواية فوق دبلوماسية تخفي الحقائق كما فعل هادي البحرة في افتتاح اللجنة الدستورية، فالأحرى عدم إضاعة أي جهود للوصول إلى مشاركة دائمة لممثل عن المعارضة، وترك الساحة لمبعوث النظام السوري.

بالإضافة إلى ضرورة وجود من يواجه كذب مبعوث النظام السوري في هذه الاجتماعات، ويشرح الحقائق. هذه المشاركة ستمنح المعارضة السورية خبرة العمل في أروقة الأمم المتحدة، وخاصة في تمثيل الدول، وإعداد التصاريح والبيانات في جلسات مجلس الأمن. بالطبع لن يكون المبعوث أو المبعوثة صاحبة قرار ومرتجلة، بل سيكون ناطقًا ومتحدثًا سياسيًا، يدعمه في عمله معدون للتقارير وخبراء ومتابعون للوقائع على الأرض.

يمكن الاتجاه في طلب هذه المشاركة بصفة عضو مراقب أو صيغ أخرى تتيحها قوانين الأمم المتحدة ذات الصلة.

تكون المهمة الرئيسة للعضو المراقب، تقديم رؤية المعارضة للمواضيع المطروحة مصحوبة بالحقائق وبلا أي بروباغندا أو تزييف أو تغييب للحقائق، أو اتجاهات سياسية حزبية أو دينية أو قومية، واعتماد أدبيات القوانين الدولية ولغة ومفردات الأمم المتحدة، بما يمنع موظف بروباغندا نظام الأسد، بشار الجعفري، من تقديم الأكاذيب بكل أريحية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة