الأمم المتحدة: خطر تنظيم “الدولة” ما زال قائمًا

camera iconوكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب في إحاطة لمجلس الأمن عن خطر تنظيم "الدولة الإسلامية" 7 من شباط (الأمم المتحدة)

tag icon ع ع ع

حذرت الأمم المتحدة من أن خطر تنظيم “الدولة الإسلامية” ما زال قائمًا، رغم فقدان آخر معاقله في سوريا ومقتل زعيمه.

وفي إحاطة لمجلس الأمن الدولي عن التهديد الذي يشكله التنظيم على السلم والأمن الدوليين، أمس الجمعة 7 من شباط، قال وكيل الأمين العام لمكتب مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة، فلاديمير فورونكوف، إنه على الرغم من فقدان آخر معاقله في سوريا في آذار الماضي ومقتل قائده، “أبو بكر البغدادي”، في تشرين الأول، لا يزال تنظيم “الدولة الإسلامية” يشكل تهديدًا “إرهابيًا” عبر الحدود.

وأضاف فورونكوف أن التنظيم استمر في سعيه لإحياء نشاطه من جديد، واكتساب زخم عالمي من خلال “الإنترنت” وغيره من الوسائل، وتطلع إلى إعادة تأسيس قدراته على “العمليات الدولية المعقدة”.

وأكد ضرورة أن يبقى المجتمع الدولي متيقظًا ومتحدًا في مواجهة هذه “الآفة”، حسب تعبيره، في إشارة إلى خطر التنظيم.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن الفروع الإقليمية التابعة للتنظيم، تواصل اتباع استراتجية “التخندق” في مناطق النزاع، ومن المتوقع أن يواصل المقاتلون “الإرهابيون” الأجانب، ممن سافروا إلى العراق وسوريا، تشكيل تهديد “حاد”، قصير ومتوسط وطويل الأجل.

وقدر أعداد هؤلاء المقاتيلن بأنها تترواح بين 20 إلى 27 ألف مقاتل تقريبًا.

وحثّ فورونكوف الدول الأعضاء في مجلس الأمن على تحمل مسؤولياتها تجاه رعاياها من مقاتلي التنظيم الأجانب وأسرهم المحتجزين، فيما يتعلق بالحماية والإعادة إلى الوطن، واستراتجيات المقاضاة، والتأهيل، وإعادة الاندماج، بما يتناسب مع القانون الدولي.

وأثنى على الدول الأعضاء التي أعادت أو بصدد إعادة رعاياها، ممن يشتبه بوجود صلات لهم بجماعات “إرهابية” في سوريا والعراق.

ميشيل كونينكس من المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة للأمم المتحدة، قالت إن فهم الدوافع وراء التطرف بين المنتسبين إلى تنظيم “الدولة الإسلامية”، بمن فيهم النساء، “معقد” ومتعدد الأوجه.

وأشارت إلى أن معدل عودة النساء المرتبطات بالتنظيم، لا يزال أقل بكثير من معدل الرجال والأطفال.

وشددت المسؤولة الأممية على أن الأطفال، بصرف النظر عن انتمائهم، هم ضحايا في المقام الأول، وأن “احتجاز جيل من الأطفال غير مقبول ولا مستدام”

ولا تزال دول أوروبية، مثل فرنسا وبريطانيا، تعارض عودة رعاياها من المقاتلين الأجانب المنتمين لتنظيم “الدولة الإسلامية”.

وذكر تقرير أوروبي صدر في بروكسل فى أيلول عام 2019، أن عددًا من مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” الذين عادوا إلى بلدانهم الأوروبية، تولوا بعد العودة، قيادة خلايا أو شبكات لتجنيد أشخاص آخرين، وفق مانقل المركز الأوربي لدراسات مكافحة الإرهاب والاستخبارات.

وأضاف التقرير، أن النساء اللاتي سافرن إلى مناطق الصراعات، عاد عدد منهن إلى دول أوروبية، وهناك أعداد أخرى تريد العودة.





×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة