تقدم سريع لقوات النظام في عمق ريف إدلب.. ما هدفه؟

عناصر من قوات النظام السوري داخل مدينة معرة النعمان- 31 من كانون الثاني 2020 (Oleg Blokhin)

camera iconعناصر من قوات النظام السوري داخل مدينة معرة النعمان- 31 من كانون الثاني 2020 (Oleg Blokhin)

tag icon ع ع ع

شهدت الساعات الماضية تقدمًا سريعًا لقوات النظام السوري في عمق إدلب وريفها، على حساب فصائل المعارضة، وتمكنت من قطع طريق الأوتوستراد الدولي حلب- اللاذقية (M4).

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، الثلاثاء 4 من شباط، أن قوات النظام سيطرت على بلدة النيرب بريف إدلب الجنوبي الشرقي، ما أدى إلى قطع طريق الإمداد بين مدينتي سراقب وأريحا.

كما سيطرت قوات النظام على بلدة ترنبة غرب مدينة سراقب، التي طوقها الجيش التركي بأربع نقاط مراقبة خلال الأيام الماضية.

وبحسب خريطة السيطرة العسكرية، باتت قوات النظام على بعد ثمانية كيلومترات من مدينة إدلب، وعلى بعد كيلومتر واحد من مدينة سراقب التي تعتبر استراتيجية كونها نقطة تقاطع على الطريق الدوليين “M5″ و”M4”.

وأدى التقدم المتسارع إلى نزوح بعض الأهالي من مدينة إدلب خوفًا من استمرار التقدم.

من جهتها أعلنت “الجبهة الوطنية للتحرير” تدمير عربة “BMP” لقوات الأسد على محور جوباس في ريف إدلب الشرقي إثر استهدافها بصاروخ مضاد للدروع.

وبحسب قيادي في الجيش الحر بإدلب، طلب عدم ذكر اسمه، فإن هدف قوات النظام الالتفاف شمالي مدينة سراقب وصولًا إلى بلدة إفس لمحاصرة النقاط التركية.

وأشار القيادي إلى ضرورة تدخل الأتراك بشكل مباشر، محذرًا من تقدم قوات النظام بشكل أكبر في المنطقة.

وكانت قوات النظام سيطرت خلال الأسبوع الماضي على 30 بلدة ومدينة، أهمها مدينة معرة النعمان الاستراتيجية التي تقع على الطريق الدولي دمشق- حلب (M5).

وعقب ذلك بدأت قوات النظام بمحاولة السيطرة على مدينة سراقب، التي تعتبر نقطة تقاطع الأوتوسترادين “M4” وM5″”، ما دفع تركيا إلى تثبيت أربع نقاط حول المدينة، في محاولة لمنع قوات النظام من التقدم.

ورافق ذلك تعرض القوات التركية إلى قصف من قبل النظام، ما أدى إلى مقتل سبعة جنود أتراك وموظف مدني وإصابة تسعة آخرين، أمس، بحسب ما أعلنه وزير الدفاع التركي، خلوصي آكار، أمس.

وقال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إن تركيا أطلقت 122 قذيفة مدفعية و100 قذيفة هاون على 46 هدفًا لقوات النظام، وقُتل إثر ذلك نحو 35 عنصرًا من قوات النظام،

وأكد أن “سلاح المدفعية وطائرات (F16) التركية لا تزال ترد على قصف جنودنا في إدلب حتى اللحظة”.

لكن روسيا نفت ذلك، وقالت إن الطائرات التركية لم تخترق الأجواء في إدلب، كما لم تسجل أي هجمات على مواقع النظام.

وتنتظر مدينة إدلب نتائج التفاهمات بين تركيا وروسيا، في ظل وجود توتر في العلاقات بين البلدين فيما يخص التطورات في مدينة إدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة