الاتحاد الأوروبي: الوضع في إدلب “مثير للقلق” و”أولوية” بالنسبة لنا

tag icon ع ع ع

أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء تدهور الأوضاع في محافظة إدلب شمالي سوريا، مؤكدًا على ضرورة إيقاف القصف وإيصال المساعدات إلى المدنيين هناك.

وخلال مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم المفوضية الأوروبية، بيتر ستانو، أمس الخميس 16 من كانون الثاني، أشار إلى أن الوضع في محافظة إدلب “مثير جدًا للقلق” في ظل استمرار هجمات النظام السوري وحليفه الروسي على المنطقة.

ولفت ستانو إلى أن دول الاتحاد الأوروبي تركز في الوقت الحالي على ما يجري في إدلب، وتمنحه الأولوية باهتماماتها فيما يتعلق بالملف السوري.

وحذر المسؤول الأوروبي من أن استمرار الهجوم العنيف من قبل النظام وروسيا على إدلب سيؤدي إلى مزيد من الخسائر في الأرواح البشرية، مؤكدًا على ضرورة وقف إطلاق النار بالمحافظة، في إطار اتفاق “أستانة”.

كما دعا ستانو إلى تكثيف الجهود المبذولة في سبيل إيصال المساعدات إلى المدنيين في إدلب.

من جانبه أعرب المتحدث باسم المسؤول عن العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، عن قلقه الكبير إزاء تجدد الاشتباكات بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة في محافظة إدلب.

وطالب بوريل على لسان المتحدث باسمه بوقف جميع العمليات العسكرية والتوصل إلى حل سياسي.

وأمس دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري في ريف إدلب، وأفاد مراسل عنب بلدي أن قوات النظام شنت هجومًا في ساعات الفجر الأولى، على بلدة أبو جريف في ريف إدلب الشرقي، وسيطرت عليها.

كما قالت “الجبهة الوطنية للتحرير” عبر معرفاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، إن اشتباكات عنيفة دارت ضد قوات النظام خلال محاولتها التقدم على محور أبو جريف، ما أدى إلى قتل العديد من عناصرها.

ويأتي استئناف العمليات العسكرية من قبل قوات النظام بعد يوم دامٍ شهدته مدينة إدلب، قُتل خلاله عشرات المدنيين بغارات جوية.

وبحسب “الدفاع المدني” في إدلب فإن الطيران الحربي التابع لقوات النظام، استهدف سوق الهال (الخضار)، والمنطقة الصناعية في مدينة إدلب بغارة جوية بعدة صواريخ، ما أدى إلى مقتل 19 مدنيًا بينهم متطوع في “الدفاع المدني” وطفلان، إضافة إلى إصابة 68 شخصًا، بينهم 19 طفلًا وأربع نساء، وعنصر من “الخوذ البيضاء”.

في حين أصيب سبعة مدنيين بينهم سيدتان وثلاثة أطفال، جراء قصف السوق الرئيس في مدينة أريحا، من قبل طيران النظام السوري بغارة جوية بعدة صواريخ.

وبحسب ما وثقه “الدفاع المدني”،الأربعاء الماضي، فإن 28 منطقة تعرضت للقصف بـ60 غارة جوية، 17 منها بالطيران الحربي الروسي، و 28 برميلًا متفجرًا، إضافة إلى 243 قذيفة مدفعية و16 صاروخًا من راجمات أرضية.

وكانت روسيا وتركيا اتفقتا على “تهدئة” لوقف إطلاق النار والهجمات البرية والجوية في منطقة “خفض التصعيد” بمحافظة إدلب، وتم تحديد فجر الأحد، 13 من كانون الثاني الحالي، موعدًا لبدء العمل بالاتفاق، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة