بعد يوم دامٍ في إدلب.. قوات النظام تتقدم بريًا والفصائل تحاول التصدي

camera iconآثار القصف على سوق الهال في مدينة إدلب، 15 من كانون الثاني 2020 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

دارت اشتباكات بين فصائل المعارضة وقوات النظام السوري في ريف إدلب، بعد يوم دامٍ جراء خرق الطيران الحربي الروسي وقف إطلاق النار، وقصف مناطق في إدلب، ما أدى إلى مقتل العشرات.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب أن قوات النظام شنت هجومًا فجر اليوم، الخميس 16 من كانون الثاني، على بلدة أبو جريف في ريف إدلب الشرقي، وسيطرت عليها.

من جهتها، قالت “الجبهة الوطنية للتحرير” عبر معرفاتها على وسائل التواصل الاجتماعي، إن اشتباكات عنيفة دارت ضد قوات النظام خلال محاولتها التقدم على محور أبو جريف، ما أدى إلى قتل العديد من عناصرها.

وأضافت “الجبهة” أن قائد غرفة عمليات قوات النظام، برتبة عقيد، قُتل مع عدد من العناصر إثر استهداف غرفة عملياتهم على محور أبو جريف الشرقي، بصواريخ “غراد”.

ويأتي استئناف العمليات العسكرية من قبل قوات النظام بعد يوم دامٍ شهدته مدينة إدلب، قُتل خلاله عشرات المدنيين بغارات جوية.

وبحسب “الدفاع المدني” في إدلب فإن الطيران الحربي التابع لقوات النظام، استهدف سوق الهال (الخضار)، والمنطقة الصناعية في مدينة إدلب بغارة جوية بعدة صواريخ، ما أدى إلى مقتل 19 مدنيًا بينهم متطوع في “الدفاع المدني” وطفلان، إضافة إلى إصابة 68 شخصًا، بينهم 19 طفلًا وأربع نساء، وعنصر من “الخوذ البيضاء”.

في حين أصيب سبعة مدنيين بينهم سيدتان وثلاثة أطفال، جراء قصف السوق الرئيس في مدينة أريحا، من قبل طيران النظام السوري بغارة جوية بعدة صواريخ.

وبحسب ما وثقه “الدفاع المدني”، أمس، فإن 28 منطقة تعرضت للقصف بـ60 غارة جوية 17 منها بفعل الطيران الحربي الروسي، و 28 برميلًا متفجرًا، إضافة إلى 243 قذيفة مدفعية و16 صاروخًا من راجمات أرضية.

وكانت روسيا وتركيا اتفقتا على “تهدئة” لوقف إطلاق النار والهجمات البرية والجوية في منطقة “خفض التصعيد” في محافظة إدلب، وتم تحديد فجر الأحد، 13 من كانون الثاني الحالي، موعدًا لبدء العمل بالاتفاق، بحسب بيان لوزارة الدفاع التركية.

وتحاول قوات النظام قضم المناطق والسيطرة على مدينة معرة النعمان ومدينة سراقب الواقعتين على  الطريقي الدولي.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، حذر النظام السوري من خرق “التهدئة”، وقال في خطاب أمام حزب “العدالة والتنمية”، الثلاثاء الماضي، “إذا استدعت الضرورة فنحن نملك العزيمة على وقف خروقات النظام (السوري) لوقف إطلاق النار” في إدلب.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة