ثلاثة عوامل لنجاح ليفربول الإنجليزي

camera iconمدرب نادي ليفربول يورغن كلوب وعلى يمينه إدوارد المدير الرياضي للنادي (ليفربول الموقع الرسمي)

tag icon ع ع ع

يعتبر نادي ليفربول اليوم واحدًا من القوى الضاربة في أوروبا التي تخشى مواجهتها أكبر الفرق، فبعد الفوز بدوري أبطال أوروبا، دخل النادي هذا الموسم عازمًا على رفع كأس الدوري الإنجليزي الممتاز، ومقاتلًا بضراوة عن حقه الشرعي في اعتلاء منصة التتويج التي غاب عنها منذ مطلع التسعينيات.

قوة ليفربول تقف خلفها عدة عوامل أولها لاعبو الفريق، الذين يصنفون بين كبار لاعبي اللعبة في القارات العالمية (الإفريقية، الأمريكية الجنوبية، الأوروبية)، فهم نجوم في منتخباتهم بالإضافة لنجوميتهم مع “الريدز”، إلى جانب قوة شخصية المدرب وقدرته على إدارة الضغط الكبير للمباريات والتعامل مع المصاعب التي تواجه الفريق، وأخيرًا إدارة النادي التي تتمثل بـ”رجل الظل” الذي يدير عمليات الفريق من وراء الكواليس.

الأفضل في المربع الأخضر

كغيره من الأندية الكبيرة، يمتلك نادي ليفربول عددًا من اللاعبين الكبار، إذ يرتدي القميص الأحمر واحد من أفضل اللاعبين في مركزه، انطلاقًا من الهجوم حيث الثلاثي “المرعب” للفريق، المصري محمد صلاح، والبرازيلي روبرتو فيرمينيو، والسنغالي ساديو ماني الذي صنفه ليونيل ميسي بين أفضل لاعبي العالم الحاليين، فضلًا عن خط الوسط المتمثل بفابيو وفينالدوم وهندرسون وجيمس مينلر وتشامبرلين، بالإضافة إلى خط خلفي مميز قادر على منع أي هجمة خطرة قد تعكر صفو الفريق، وعلى رأسه فيرجل فان دايك وروبرتسون وأرنولد وماتيب.

الفاعلية الدفاعية التي يتمتع بها خط ليفربول الخلفي يكملها الحارس المبدع أليسون بيكر، الذي يعتبر أول حارس يحصل على جائزة القفاز الذهبي في ثلاث مسابقات مختلفة (دوري الأبطال، كوبا أمريكا، الدوري الإنجليزي)، بالإضافة إلى “كأس ياشين” التي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول” وهو أول الحاصلين عليها.

كلوب “المدرب الشيطاني”

يعد مدرب نادي ليفربول، الألماني يورغن كلوب، واحدًا من أفضل مطوري أسلوب الضغط العالي، وتفوق على أساتذة الأسلوب (أريغو ساكي، بيب غوارديولا، رينوس ميتشل) في فلسفته، إذ يعتبر فيها أن الضغط هو أفضل صانع ألعاب وفرصة سانحة للتسديد والتسجيل.

كلوب مدرب يلعب على التفاصيل الصغيرة، من الإعداد البدني إلى التغذية، كما عيّن مدربًا يختص بتفصيل محدد وهو “رميات التماس”.

كلوب لا يحب ترك شيء للمصادفة أو للحظ، فالضغط يبدأ من الخطوة الأولى حتى ضرب المنافس في مقتل، دون أن يفكر في المقاومة.

ولعل الضربة الكبرى التي وجهها كلوب كانت لبرشلونة في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، حينما قلب تأخره في مباراة “الكامب نو” من ثلاثة أهداف دون رد، إلى أربعة وتأهل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا وحمل اللقب.

“رجل الظل” في ليفربول

منذ قدوم يورغن كلوب إلى دكة التدريب في 2015، بدأ الفريق تحركاته في السوق الكروي بانتداب اللاعبين الذين مثلوا مشروع ليفربول في القارة الأوروبية.

الدور الأكبر في هذه التعاقدات كان لمايكل إدواردز المدير الرياضي للنادي، الذي بدأ إنجازاته مع كلوب بالتعاقدات، منذ تعيينه في تشرين الثاني من عام 2016.

وعقب تجديد عقده، في 13 من كانون الأول الحالي، قال كلوب إنه يجب عليه أن يسلط الضوء على دور المدير الرياضي مايكل إدواردز، في رحلته مع الفريق، وإسهامه وتعاونه الذي كان بذات أهمية أي لاعب وضع الفريق في موضع التنافس على الألقاب الكبرى.

إدواردز بالشراكة مع كلوب تعاقد مع ساديو ماني، ومحمد صلاح، وروبيرتسون من هال سيتي، وأتم صفقة البرازيلي فيلبي كوتينيو لبرشلونة مقابل 160 مليون يورو، واشترى فان دايك أفضل مدافع في العالم بالوقت الحالي، كما تعاقد مع أليسون بيكر وتشامبرلين وشاكيري.

وأخيرًا حسم صفقة مينامينو الياباني قادمًا من ريد بول سالزبورغ النمساوي بثمانية ملايين يورو فقط.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة