مشاورات حول “الاندماج” سبقت لقاء “الجولاني”

camera iconالمستشار القانوني للجيش الحر

tag icon ع ع ع

كشف المستشار القانوني للجيش الحر، أسامة أبو زيد، عن لقاءات جمعت بين قيادات من جبهة النصرة وفصائل عسكرية أبرزها حركة أحرار الشام الإسلامية، في مسعىً جدي لاندماج وتوحد بينها. كان ذلك قبل لقاء أبو محمد الجولاني على قناة الجزيرة، والذي أكد فيه استمرار ارتباط جبهة النصرة بتنظيم القاعدة.

وقال أبو زيد في حديث مسجل مع جريدة عنب بلدي، (ينشر كاملًا في العدد 172)، إن جبهة النصرة طلبت بشكل واضح خلال اجتماع أجرته في الآونة الأخيرة مع حركة أحرار الشام الإسلامية وفصائل معارضة أخرى، أن يكون هناك مشروع اندماج وتوحد، الأمر الذي قوبل بطلب من “الأحرار” أن تنفصل النصرة شكلًا ومضمونًا عن تنظيم القاعدة، وأن يكون مشروعها ضمن الحدود السورية فقط.

وأكد المستشار القانوني أن الاجتماع الذي حصل مؤخرًا، كان حول توحيد الجهود وبناء جسم عسكري واحد، وأضاف “حركة أحرار الشام كان لها موقف واضح، هناك إشكاليات لا يمكن تجاوزها، وهي إشكالية معظم الفصائل السورية.. أنتم ترتبطون بتنظيم تحاربه كل دول العالم”.

وكان أبو محمد الجولاني، أكد على استمرار ارتباط النصرة بتنظيم القاعدة، خلال الجزء الثاني من لقائه على قناة الجزيرة، أمس الأربعاء، معتبرًا أن موضوع فك الارتباط “أخذ أكثر من حجمه بكثير”، قائلًا “لا نسعى إلى حكم البلد بل نسعى لأن تحكّم الشريعة في البلد”، ومشددًا على وجوب أن يصار بعد قيام “الحكومة الراشدة” إلى “ضمان حق المهاجرين”، في إشارة إلى المقاتلين الأجانب في صفوف النصرة.

واعتبر أسامة أبو زيد ما ورد على لسان الجولاني ينافي ما حصل من لقاءات مؤخرًا، “كنا ننتظر بعد التدارس الأخير بين النصرة والفصائل، أن تاتي المقابلة بالأجوبة التي ننتظرها، لكنها جاءت على العكس تمامًا، مع نفي أي حوار عن الانفصال عن القاعدة”.

ورأى أبو زيد أن هناك مشكلة حقيقية ناتجة عن ارتباط النصرة بالقاعدة، والتي أصبحت حجة كبيرة للنظام الدولي لعدم إرسال السلاح إلينا، وأردف “12 مليون لاجئ سوري في العديد من البلدان، و300 ألف شهيد، إضافة إلى الأرمال والأيتام.. يجب النظر بعين الاعتبار من خلال اتخاذ قرارت تساهم بعودة الناس إلى منازلها”، متسائلًا “كم يتناسب بقاء جبهة النصرة مرتبطة بالقاعدة، مع هذا الوضع المأساوي؟”.

وأشار المستشار القانوني للجيش الحر، إلى أن الانتقادات الموجهة لـ “النصرة” لا تعني العداء أو الحرب معها، بل هي محاولة لوضع قاعدة يتفق عليها الجميع، وقال “نجد منهم قتالًا شرسًا وجلادة في مقاتلة النظام ومساعدة السوريين، هذا أمر لا يمكن نكرانه”، مردفًا “نحن نصر على ضرورة أخذ خطوة تجاه الشعب السوري من خلال الانفكاك عن تنظيم القاعدة”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة