تركيا ترد على العقوبات الأمريكية.. سنمتلك أنظمتنا الدفاعية الجوية قريبًا

منظومة صواريخ "S400" (CNN Tur)

camera iconمنظومة صواريخ "S400" (CNN Tur)

tag icon ع ع ع

أعلن نائب الرئيس التركي، فؤاد أوقطاي، أن بلاده سترد على منع الولايات المتحدة تزويدها بمقاتلات “F-35”، بتشجيع الإنتاج المحلي، مقللًا من أهمية التهديدات الأمريكية.

وفي كلمة له أمام البرلمان أمس، الجمعة 20 من كانون الأول، قال أوقطاي، “على من يهددوننا بالعقوبات خلال المرحلة التي بدأت مع مسألتي منظومة الدفاع الجوي الروسية (S-400)، ومقاتلات (F-35)، أن ينظروا إلى الحملات التكنولوجية الوطنية التي حققتها تركيا في الصناعات الدفاعية، ويدركوا أن تهديداتهم ستشجعنا أكثر على الإنتاج المحلي”.

وأضاف المسؤول التركي أن بلاده تخطط لتمتلك في المستقبل القريب طائراتها بطيار و من دون طيار، المشابهة لمقاتلات “F-35”، وأنظمتها الدفاعية الجوية، ومركبات دفاع برية مسيّرة.

وأشار أوقطاي إلى أن بلاده تعتبر من الدول الرائدة في مجالي التصميم والإنتاج، وأنها تمتلك رؤية استراتيجية وصبرًا وإرادة لتحقيق النجاح في حملات التكنولوجيا الوطنية.

وكان مجلس الشيوخ الأمريكي أقر، الثلاثاء الماضي، فرض عقوبات على تركيا، على خلفية شرائها منظومة الدفاع الجوي الروسية “S-400”.

ونص مشروع قانون الميزانية الدفاعية الأمريكية لعام 2020، الذي أقره مجلس الشيوخ، على عدم تسليم تركيا مقاتلات “F-35”، وضرورة فرض عقوبات على تركيا في إطار قانون “كاتسا”.

وينص قانون “كاتسا”، الذي أقره مجلس الشيوخ الأمريكي، في 2 من آب عام 2017، على فرض عقوبات على عدة دول استراتيجية استندت إليها إدارة الرئيس الأمريكي الحالي، دونالد ترامب، في إدارة علاقات بلاده خارجيًا.

ويستند القانون إلى سياسة فرض العقوبات كـ”تعزيز الضغوط على خصوم واشنطن”، بحسب تعبير رئيس مجلس النواب الأمريكي، بول راين.

واستكملت تركيا تسلُّم جميع معدات صفقة منظومة الدفاع الجوي “S-400” الروسية، المخصصة للتصدي للأهداف الجوية من صواريخ بالستية وطائرات حربية ومسيّرة. 

وقالت وكالة “إنتر فاكس” الروسية، في 23 من تشرين الأول الماضي، إن موسكو سلمت جميع معدات وقطع منظومة S-400″”، بما في ذلك الصواريخ، كما تدرس موسكو وأنقرة تسليم قطع إضافية للمنظومة.

وكان الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أعلن في 12 من أيلول 2017، توقيع اتفاقية شراء المنظومة بقروض من روسيا، وأن تركيا سددت الدفعة الأولى.

وأدى توقيع الاتفاقية إلى توتر في العلاقة بين تركيا وأعضاء حلف “شمال الأطلسي” (الناتو) منذ بداية العام الماضي، على خلفية عدة تطورات، بينها تصوير قادة تركيا كأعداء في تدريبات عسكرية مشتركة، فضلًا عن أنها أول دولة في الحلف تشتري منظومة صواريخ روسية للدفاع الجوي، إذ انضمت تركيا إلى الحلف عام 1952.

كما هددت الولايات المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية على أنقرة في حال أتمت الصفقة، إذ أعلنت الولايات المتحدة في أيار الماضي، تعليق “عمليات التسليم والأنشطة” المتعلقة بشراء تركيا لمقاتلات الجيل الخامس “F-35”.

وتعتبر الولايات المتحدة أنه لا يمكن لتركيا أن تمتلك منظومة “S-400” الروسية ومقاتلات “F-35” الأمريكية معًا، بسبب القلق من أن تكنولوجيا “F-35” الحساسة يمكن أن تتعرض للضرر من منظومة “S-400”، أو أنها قد تستخدم في تحسين نظام الدفاع الجوي الروسي، حسبما قال مسؤولون أمريكيون لوكالة “بلومبيرغ”.

وتعد منظومة “S-400” الأحدث بين أسلحة الدفاع الجوي على الصعيد العالمي، وتتميز بقدرتها على تتبع 160 هدفًا وإطلاق 80 صاروخًا في آن واحد، وتتمتع بمدى رصد يصل إلى 600 كيلومتر ونطاق إصابة بمساحة 400 كيلومتر.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة