“زكاتك خفض سعرك” لمواجهة غلاء الأسعار في سوريا

camera iconطفلة تشتري الخبز في حي المسالمة بقدسيا بريف دمشق - 9 تشرين الأول 2017 - (Reuters)

tag icon ع ع ع

أعلنت وزارة الأوقاف في حكومة النظام السوري عن إطلاقها حملة “الدين أخلاق.. زكاتك خفض أسعارك”.

وأطلق وزير الأوقاف، محمد عبد الستار السيد، اليوم الجمعة، 20 كانون الأول، ما أسماها “مبادرة لمواجهة غلاء الأسعار” خلال تصريح له أمام الصحفيين، وذلك بحسب ما نقلته وكالة “سانا“.

وأوضح السيد أن المبادرة جاءت بناء على دعوة رئيس النظام السوري، بشار الأسد، خلال لقائه بمعلمات التعليم الشرعي على “محاربة الفساد ومواجهة ارتفاع الأسعار من خلال نشر القيم والأخلاق”، حسب تعبيره.

وبحسب السيد، فإن آلية تطبيق المبادرة تبدأ من خلال “طلب خطباء المساجد ومعلمي القرآن في المساجد من التجار في أحيائهم بيع مادة أو أكثر من المواد، حسب استطاعتهم بسعر الكلفة، وأن يخفضوا الأسعار زكاة وصدقة عن أموالهم”.

وجاء إعلان وزير الأوقاف عن المبادرة خلال اجتماعه بأئمة وخطباء مساجد مدينة طرطوس ومدرسي الثانويات الشرعية فيها، مشيرًا أن المبادرة “اختيارية وكيفية تعود إلى رغبة التاجر في تقييم مواده التي يمكن بيعا بسعر الكلفة”، بحسب وصفه.

وتشهد الأسواق السورية ارتفاعًا في أسعار السلع الأساسية بفارق يزيد عن 30% عما حددته وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك، في 4 من كانون الأول الحالي، في تعميم يسعر السلع الأساسية من المواد الغذائية عبر إعلان صك تسعيري نصف شهري بأسعار المواد.

ولفتت بيان الوزارة إلى عقوبات بحق المخالفين لأسعار النشرة التي حددتها الوزارة، وذلك بحسب القانون رقم 14 الصادر عام 2015.

وكانت “التجارة الداخلية” قد قالت إنها نظمت عدد من الضبوط التموينية نتيجة مخالفات سعرية، وبلغ عددها مطلع الشهر الحالي نحو 1581 ضبطًا و516 إغلاقًا.

وجاء ارتفاع أسعار السلع الأساسية والمواد الغذائية في سوريا إثر التراجع الحاد في قيمة الليرة السورية أمام الصرف الأجنبي، والتي فقدت من قيمتها نحو 33% خلال الشهور الثلاثة الماضية.

وسجلت الليرة السورية اليوم سعر 900 ليرة مبيع مقابل 890 سعر شراء أمام الصرف الأجنبي، وذلك بحسب موقع “الليرة اليوم”.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة