دراسة: أسباب تمنع اللاجئين من متابعة دراستهم الجامعية في ألمانيا

طلاب في جامعة بوخوم الألمانية (RUB)

camera iconطلاب في جامعة بوخوم الألمانية (RUB)

tag icon ع ع ع

خلصت دراسة ألمانية حديثة إلى أن عددًا كبيرًا من اللاجئين الذين يودون متابعة دراستهم في الجامعات لا يُتاح لهم ذلك لعدم توفر جميع الشروط المطلوبة لديهم.

ونشر موقع “دويتشه فيله” الألماني أمس، الخميس 12 من كانون الأول، نتائج دراسة أجرتها جامعة “ماينز” الواقعة غربي ألمانيا، شملت 1376 لاجئًا، ممن التحقوا بدورة خاصة بالتأهيل للدراسة الجامعية يقدمها موقع “كيرون” الإلكتروني.

وكان من بين اللاجئين الذين شملتهم الدراسة 38% سوريون، منهم 20% نساء.

وعلى مدار ثلاث سنوات رافق المشرفون على الدراسة اللاجئين عن بعد عبر الموقع الإلكتروني، وتابعوا تعليمهم وتأهيلهم.

وأِشارت الدراسة إلى أن معظم اللاجئين المشمولين كانوا حاصلين على شهادات جامعية عليا، ولديهم الرغبة والحماس الشديدين لمتابعة تحصيلهم العلمي في إحدى الجامعات الألمانية.

وبيّنت الدراسة أن الأسباب التي منعت هؤلاء اللاجئين من تحقيق حلمهم بمتابعة دراستهم كان في مقدمتها النظام الدراسي في البلد الأصلي، الذي لا يؤهلهم لدخول الجامعات الألمانية، إلى جانب معرفتهم المحدودة باللغة الإنجليزية، التي لا تكفيهم لإتمام الدورة التأهيلية التي يقدمها موقع “كيرون” بنجاح، فضلًا عن أن نحو 75% منهم لم يصلوا إلى مستوى (B2) في تعلم اللغة الألمانية.

وأكد المشرفون على الدراسة على ضرورة إتقان اللاجئين الذين يعتزمون إكمال دراستهم في الجامعات اللغتين الألمانية والإنجليزية بنفس المستوى الأكاديمي للغتهم الأم.

وكانت إحصائية أصدرها “مكتب الإحصاء الاتحادي” في آب الماضي، أظهرت أن اللاجئين السوريين كانوا في المقدمة من حيث تعديل الشهادات إلى الألمانية عام 2018.

وبحسب الإحصائية، شهد عام 2018 معادلة 36 ألفًا و400 شهادة أجنبية، 4800 منها تعود لسوريين، وذلك بزيادة 20% على العام الذي سبقه.

وأغلب الشهادات الأجنبية المعدلة كانت في المجالات الطبية والصحية، بينها 10400 شهادة تمريض ورعاية صحية، و7200 شهادة في مجال الطب، معظمها تعود لسوريين، وفقًا للإحصائية.

كما شهدت ألمانيا عام 2018 زيادة بنسبة 72% بعدد الطلبات الأجنبية المقدمة لمعادلة الشهادات، إذ أعلن مكتب الإحصاء أن عدد الطلبات الذي خضع للدراسة تجاوز 50 ألف طلب.

وبلغ عدد اللاجئين القادمين إلى الأراضي الألمانية، منذ عام 2015، ما يزيد على 1.2 مليون لاجئ، في موجة لجوء غير مسبوقة معظمهم من سوريا وأفغانستان والعراق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة