بعد الجهود الطلابية.. جزيرة مان ترفض استقبال اللاجئين السوريين

برلمان جزيرة مان (Tynwald Seneschal)

camera iconبرلمان جزيرة مان (Tynwald Seneschal)

tag icon ع ع ع

رفضت حكومة جزيرة مان، الواقعة بين المملكة المتحدة وإيرلندا أمس، الأربعاء 11 من كانون الأول، استقبال اللاجئين السوريين على أرضها.

وكان مجموعة من الطلاب قدموا عريضة تحمل 200 توقيع إلى عضو مجلس النواب دافني كاين، مطالبة بإنشاء لجنة تبحث في إيجابيات وسلبيات قبول الجزيرة عددًا من اللاجئين السوريين.

واستبعدت الحكومة كذلك النسخة المعدلة التي قدمتها عضو مجلس النواب جولي إيدج، لتحويل المسألة إلى لجنة مراجعة الشؤون الاجتماعية.

وعبر رئيس الوزراء، هاوارد كوايلي، مجددًا عن معارضته للفكرة خلال نقاشها في جلسة مجلس النواب، مشيرًا إلى أن المساعدة المالية التي قدمتها جزيرة مان ساعدت 60 ألف سوري، بالمقدار نفسه الذي سيكلفه استقبال 25 شخصًا هناك.

وقال كوايلي إنه من الجيد رؤية اهتمام اليافعين بالأحداث الخارجية، ولكن من “المؤسف” أن أعضاء الحكومة لم يجروا أبحاثهم لرؤية ما قدمته الحكومة بالفعل لمساعدة السوريين.

واعتبر، في حديثه لمحطة “ManxRadio” المحلية، أن إدارته اتخذت القرار “الأفضل” لمصلحة السوريين، مضيفًا أن كلفة إيواء 25 سوريًا هي 1.6 مليون جنيه، وتشكيل لجنة لدراسة جلب اللاجئين يعتبر تضييعًا للوقت.

وكان عضو البرلمان البريطاني اللورد ألفريد دوبس، حث حكومة الجزيرة، التابعة للتاج البريطاني، على استقبال السوريين، مشيرًا إلى أن تقديم المساعدات الإنسانية غير كافٍ، أمام ما يواجهه اللاجئون السوريون من الصعوبات وعقبات في المخيمات المزدحمة في الدول المجاورة لسوريا.

ومن جانبهم عبر الطلاب الستة، الذين حضروا الجلسة نيابة عن تسعة من زملائهم الآخرين، عن خيبة أملهم من قرار الحكومة، وقال الطالب سام روي للإذاعة المحلية، “هناك نقاط مفهومة من الجهتين ولكن الكثير من الحجج المعارضة كانت قائمة على وقائع بمقدار ما هي قائمة على فكرة أنه سيتطلب الكثير من الجهد”.

واعتبر الطالب، وهو في المرحلة الثانوية، أن “لسان حال الحكومة هو: لقد قمنا بتحضير مستند من ثماني أوراق وهذا كافٍ دعنا لا نقم بالمزيد”، مضيفًا أن الحكومة لم تأخذ بعين الاعتبار “الواجب الأخلاقي” الذي عليها تحمله.

وكانت حكومة الجزيرة قد رفضت العام الماضي قبول اللاجئين السوريين أيضًا، مع اتخاذها قرارًا بتقديم مساعدات بقيمة 1.5 مليون جنيه خصصت لأكثر من 30 ألف لاجئ سوري في الأردن ولبنان.

وتقع جزيرة مان في البحر الإيرلندي وتتمتع بالاستقلالية مع تبعيتها للتاج البريطاني، ولا تعد جزءًا من المملكة المتحدة، وحسب إحصاء عام 2016 يزيد عدد سكانها على 83 ألفًا، في حين لا تتجاوز مساحتها 572 كيلومترًا.

وبلغ عدد اللاجئين السوريين 6.7 مليون لاجئ في 127 بلدًا، وبقيت الأغلبية العظمى منهم بنسبة 85% في دول الجوار، حسب إحصائيات المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة