ماتياس دي ليخت.. القائد الهولندي الشاب تحت الضغط الإيطالي

camera iconمدافع نادي يوفنتوس والمنتخب الهولندي ماتياس دي ليخت (NOS.NL)

tag icon ع ع ع

لم تكن صفقة النجم الهولندي الشاب ماتياس دي ليخت بحجم توقعات جماهير نادي يوفنتوس، بالمقارنة مع الأداء الكبير الذي قدمه مع ناديه السابق أياكس أمستردام في الموسم الماضي، إذ وصل معه إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا وكان قاب قوسين أو أدنى من الوصول إلى النهائي أو ربما حمل اللقب.

برز قائد أياكس أمستردام السابق الموسم الماضي، وظهر برفقة تشيكلة لا تعرف الخوف في كرة القدم، وتمكن من هزيمة ريال مدريد ويوفنتوس الذي قرر الاستفادة منه كونه لاعبًا شابًا يحمل مستقبلًا واعدًا ليزاحم عددًا من الأندية من ضمنها برشلونة.

وكانت النقطة المضيئة في مسيرة اللاعب بالموسم الحالي، هي حمله جائزة “كوبا” التي تهدى لأفضل لاعب شاب في العالم، والتي تقدمها مجلة “فرانس فوتبول”.

دي ليخت يعاني مع يوفنتوس

يمر دي ليخت مع يوفنتوس اليوم بفترة صعبة في مسيرته الكروية التي تشهد تراجعًا واضحًا في مستواه، ولم يظهر معدنه الذي ظهر مع أياكس أمستردام، هذه المعاناة لا تخفى على أحد حتى على اللاعب الشاب ذاته، الذي قال في تصريحات له، في تشرين الأول الماضي، “في أياكس كنت أشعر كأنني لا أقهر، اليوم الأمور مختلفة، ولكن أعتقد أن ما يحدث هنا طبيعي لأن كل شيء جديد بالنسبة لي، لا أشعر بالقلق”.

وأضاف، “الأمر يبدو كأنني لا أعرف نفسي ولا أفهم لماذا أقدم ذات المستويات التي كنت أقدمها، كل ما أستطيع القيام به هو الاستمرار في العمل وتقديم الأفضل والتعلم من زملائي”.

انتقال دي ليخت من أياكس إلى يوفنتوس وضعه تحت ضغوط الدوري الإيطالي، وعلى الرغم من الدور الكبير الذي لعبه في أياكس، لا يمكن مقارنته بما عليه اللاعب اليوم، في ظل الضغوط والأعباء الكبيرة التي تحيط باللاعبين في إيطاليا.

كما تسببت المقارنات التي وُضع دي ليخت فيها، كتصنيفه في قائمة أفضل المدافعين على الصعيد العالمي، بوضع المزيد من الأعباء على كاهل ابن الـ 19 عامًا، إضافة إلى تغير الأجواء واللغة وطريقة اللعب والأسلوب وغيرها من المتغيرات التي تحتاج إلى الوقت الكافي للتأقلم معها.

ماتياس دي ليخت

ولد ماتياس دي ليخت في 12 من آب عام 1999 في بلدة فيفان غربي هولندا، وبعد فترة وجيزة من ولادته انتقل والدا اللاعب الشاب إلى أبكودي جنوب أمستردام مباشرة، في محاولة للحصول على فرصة مادية أفضل.

ماتياس وأخوه الصغير عشقا نادي أياكس أمستردام منذ الصغر وزارا ملعب “يوهان كرويف أرينا” وهما طفلان، ولكن بعكس لاعبي كرة القدم الحاليين لم يبدأ ماتياس دي ليخت اللعبة مبكرًا، بل كان يمارس رياضة التنس وكان أداؤه جيدًا. انتقاله إلى عالم كرة القدم جاء بنقلة نوعية من ناحية الرياضة التي يمارسها، فكرة القدم لا تشبه التنس ولا في واحدة من أركانها.

لعب دي ليخت في سن السادسة مع نادي أبكودي المحلي، وبقي معه لثلاثة مواسم صقل فيها مهاراته باستمرار.

وصل أياكس أمستردام إلى دي ليخت عبر كشافته، وهو في سن التاسعة، حينما كان الأفضل بين أبناء جيله، ومع ذلك تخوف أياكس من النمو السريع للاعب خشية من أن تؤثر زيادة وزنه بشكل مفرط على مستقبله، ولكن النادي قبل المخاطرة واستثمر الموهبة.

لعب دي ليخت مع فريق أياكس أمستردام الرديف ونجح معه نجاحًا مذهلًا لينتقل إلى الفريق الأول موسم 2017-2018.

ولعب مع منتخب بلاده أولى مبارياته الرسمية في سن 18 عامًا ضد بلغاريا في تصفيات كأس العالم.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة