تعليق دوام المدارس بسبب الحملة العسكرية على ريف إدلب الجنوبي

camera iconآثار قصف الطيران الحربي على مشفى كيوان في بلدة كنصفرة بريف إدلب الجنوبي - 25 من تشرين الثاني 2019 (عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

علقت مديرية التربية والتعليم في إدلب الدوام في جميع مدارس منطقتي أريحا ومعرة النعمان بريف إدلب الجنوبي، وذلك بسبب التصعيد العسكري المكثف من الطيران السوري والروسي على المحافظة.

وقالت المديرية في بيان، اطلعت عليه عنب بلدي اليوم، الأربعاء 4 من كانون الأول، “نظرًا للهجمة الشرسة التي تشنها طائرات الاحتلال الروسي واستهدافها جميع القرى والبلدات، تقرر تعليق الدوام في كل مدارس مجمع أريحا التربوي ليوم الأربعاء”.

سبق ذلك تعليق الدوام في جميع مدارس مجمع معرة النعمان جنوبي إدلب، من قبل مديرية التربية والتعليم، الأحد الماضي، بسبب ما وصفته “الهجمة الوحشية لعصابات النظام” على المنطقة.

ويشهد ريفا إدلب الجنوبي والشرقي تصعيدًا من قوات النظام وحلفائها الروس، متمثلًا بغارات جوية مكثفة من الطيران الروسي على البلدات والأسواق والمرافق الحيوية، إلى جانب هجوم بري على محاور المنطقة.

آخر تلك الهجمات كانت الاثنين الماضي، بارتكاب الطيران الروسي “مجزرة” باستهدافه السوق الشعبي في مدينة معرة النعمان، ما أسفر عن مقتل 13 مدنيًا وإصابة أكثر من 20 آخرين إلى جانب الدمار الواسع في السوق والمنطقة، بحسب “الدفاع المدني السوري”.

وكثف الطيران الروسي غاراته على بلدات ومدن المنطقة خلال الأسبوع الماضي، وركز على استهداف الأسواق الشعبية والمدارس والمراكز الحيوية والطبية في معرة النعمان وسراقب، رغم المطالبات الأممية بوقف التصعيد في المنطقة.

ووثق “الدفاع المدني” اليوم، 11 غارة روسية على منطقة النهر الأبيض بمحيط مدينة جسر الشغور غربي إدلب، خلال ساعات الليل، دون أن تسفر عن ضحايا وخسائر في المنطقة، إلى جانب غارات روسية مكثفة على بلدة أورم الجوز بمنقطة أريحا، وبراميل مفتجرة على بلدات الدار الكبيرة وكنصفرة.

ويأتي التصعيد في ظل محاولات تقدم لقوات النظام بغطاء جوي روسي على محاور إدلب الجنوبية والشرقية، وسط إعلان الفصائل في إدلب التصدي لتلك المحاولات المتواصلة منذ الأسبوع الماضي.

وكانت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، وثقت الأحد الماضي، مقتل 227 مدنيًا بينهم 72 طفلًا و32 سيدة، منهم 56 بينهم 19 طفلًا وست سيدات قتلوا على يد قوات النظام السوري، خلال تشرين الثاني الماضي.

وقتل على يد القوات الروسية 70 مدنيًا، بحسب التقرير، بينهم 26 طفلًا و11 سيدة.

ومن ضمن الضحايا، وفق التقرير، ثلاثة من الكوادر الطبية، اثنان منهما على يد قوات النظام وواحد في تفجير لم يُعرف منفذه، كما قتل إعلامي على يد قوات النظام.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة