وعود لا تترجم على أرض الواقع

“المركزي السوري” يتعهد بحل أزمة الـ 50 ليرة قريبًا

عملة سورية معدنية من فئة 50 ليرة (تعديل عنب بلدي)

camera iconعملة سورية معدنية من فئة 50 ليرة (تعديل عنب بلدي)

tag icon ع ع ع

قالت صحيفة “تشرين” الحكومية اليوم، الاثنين 25 من تشرين الثاني، إن أزمة فقدان الـ50 ليرة المعدنية، والـ100 ليرة الورقية “إلى زوال” في الأيام المقبلة.

وأشارت الصحيفة إلى أن المصرف المركزي السوري “سيغطي” حاجة الأسواق في الأيام القليلة المقبلة.

ويعاني السوريون من فقدان الفئتين من الأسواق السورية منذ أكثر من عامين.

وترتبط الأخبار التي نقلتها “تشرين“، بانهيار العملة السورية أمام الدولار الأمريكي، ووصولها إلى مستويات تاريخية بلغت 760 ليرة سورية للدولار الواحد اليوم، الاثنين 25 من تشرين الثاني، بحسب موقع “الليرة اليوم”.

وأشارت “تشرين” إلى أن المصرف المركزي سيغطي حاجة كل المحافظات السورية، ولن يقتصر الأمر على العاصمة دمشق، نافية في الوقت ذاته سحب المصرف أي فئة نقدية من الأسواق السورية.

وفي تصريحات سابقة لعنب بلدي، قال الباحث الاقتصادي مناف قومان، إن النظام السوري “سيطبع” أوراقًا نقدية جديدة من فئات أكبر (خمسة آلاف وعشرة آلاف ليرة) ويلغي الأوراق النقدية القليلة.

وربط قومان طباعة الفئات النقدية باستمرار تراجع الليرة أمام الدولار.

وقال الخبير الاقتصادي يونس الكريم، في تصريحات سابقة لعنب بلدي، إن فكرة طباعة العملة السورية من فئة 50 ليرة هي فكرة قديمة منذ العام 2010، وكانت لها شروط فنية أشبه باليورو، وهذا ما رأيناه في طباعة فئة الـ25 ليرة.

الأزمة مستمرة

أزمة الـ50 ليرة وانقطاعها عن الأسواق السورية ليست جديدة، وتحدثت مصادر اقتصادية تابعة للنظام، عدة مرات عن قرب حل هذه الأزمة، دون أن تترجم هذه الوعود على أرض الواقع.

وقال مدير الخزينة في مصرف سوريا المركزي، إياد بلال، إن الورقة النقدية من فئة الـ50 ليرة ستتوفر في الأسواق في الأيام القليلة المقبلة، بعد أشهر من فقدانها.

وأوضح بلال في تصريحات نقلتها إذاعة “شام إف أم” المحلية، في 21 من تشرين الأول الماضي، أن التأخير في إصدار العملة يعود إلى “التأخير في جداول العقود”، الناتج عن “العقوبات المفروضة على المصرف”، على حد قوله.

ونقلت صحيفة “الوطن” المحلية، في حزيران من عام 2018، أن المصرف المركزي سيبدأ بسك النقود بعد استكمال الإجراءات القانونية لذلك، مشيرًا إلى أنه تم العمل على أن تكون فئة الـ50 ليرة قطعة نقدية معدنية على اعتبار أن تكاليف طباعة العملة الورقية عالية جدًا، فهي تكلف أكثر من قيمتها.

وفي شباط الماضي أعلن مصرف سوريا المركزي عن تبديل أوراق نقدية تالفة بقيمة 4.769 مليون ليرة، منذ بداية عام 2018.

وبحسب ما ذكرته وسائل الإعلام الرسمية حينها، فإن هذا المبلغ الذي تم تبديله من أصل مبالغ بقيمة 5.514 مليون ليرة، تقدم مواطنون بطلبات لاستبدالها.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة