120 لاجئًا سوريًا يصلون إلى قبرص من مرسين التركية

قارب مطاطي يحمل لاجئين متجهين إلى اليونان (رويترز)

camera iconقارب مطاطي يحمل لاجئين متجهين إلى اليونان (رويترز)

tag icon ع ع ع

أعلنت السلطات القبرصية عن وصول 120 لاجئًا سوريًا إلى شواطئ الجزيرة، على متن قارب قادم من تركيا.

وقالت الشرطة القبرصية أمس، الخميس 21 من تشرين الثاني، إنها أنقذت 120 لاجئًا سوريًا بعد أن تم رصد قاربهم على بعد 11 كيلومترًا من السواحل الجنوبية الشرقية للبلاد.

وأوضحت الشرطة أن الركاب الذين كانوا على متن القارب المكتظ يتألفون من 20 قاصرًا بينهم 14 طفلًا غير مصحوبين بذويهم، وثلاث نساء، إضافة إلى 97 رجلًا .

وأضافت أن المركب كان قد انطلق من مدينة مرسين التركية، وقد رُصد الأربعاء، قبالة “رأس غريكو” الواقع جنوب شرق قبرص، لتقوم بعدها قوات خفر السواحل باعتراضه ونقل اللاجئين الذين كانوا على متنه عبر قوارب مطاطية إلى مركز قريب من العاصمة القبرصية نيقوسيا.

وأشار بيان الشرطة إلى أن اللاجئين الذين كانوا على متن المركب صرحوا بأن كلًا منهم دفع ما يصل إلى أربعة آلاف دولار أمريكي إلى المهرّب حتى يتمكن من الوصول إلى قبرص.

ويشكل قرب قبرص من تركيا ولبنان عاملًا يشجع المهربين على اقتراح هذه الطرق على السوريين، إذ إن الشواطئ القبرصية لا تبعد أكثر من 80 كيلومترًا عن تركيا، و100 كيلومتر عن لبنان.

وأعربت السلطات القبرصية عن قلقها إزاء ارتفاع أعداد اللاجئين الوافدين إليها مؤخرًا، مطالبة بقية أعضاء الاتحاد الأوروبي بتقاسم عبئهم.

وكان ارتفاع أعداد طالبي اللجوء قد ترافق مع تهديدات تركية، طالبت دول الاتحاد الأوروبي باحترام الاتفاق الموقع في آذار عام 2016، وإتمام تقديم المساعدات المتفق عليها والبالغة ستة مليارات يورو.

وأبرمت تركيا اتفاقًا مع الاتحاد الأوروبي في عام 2016 للحد من الهجرة غير الشرعية، لكنه لا ينطبق على قبرص، ما أدى لتحول هذه الجزيرة إلى وجهة رئيسية للاجئين، وبوابة دخول للاتحاد الأوروبي.

ووقعت الحكومة التركية والاتحاد الأوروبي، في 18 من آذار 2016، ثلاث اتفاقيات تقبل فيها تركيا اللاجئين من دول الاتحاد مقابل حرية التنقل للمواطنين الأتراك داخل الاتحاد الأوروبي.

وتنص الاتفاقية على إعادة كل لاجئ وصل إلى اليونان قبل 20 من آذار 2015 إلى تركيا، إذا تبين انتقاله بشكل غير شرعي إلى الجزر اليونانية ولم يحصل على لجوء في اليونان، مقابل لاجئ ستستقبله دول الاتحاد الأوروبي بشكل قانوني.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة