“الجيش الوطني” يوسع سيطرته إلى الطريق الدولي بريف الحسكة (خريطة)

camera iconعناصر من الجيش الوطني في مدينة تل أبيض بريف الرقة - 14 من تشرين الأول 2019 (رويترز)

tag icon ع ع ع

وسع “الجيش الوطني” السوري سيطرته في مناطق شرق الفرات ضمن معركة “نبع السلام” التركية، ليصل إلى الطريق الدولي (M4) الواصل بين محافظتي الحسكة وحلب.

وقال الناطق باسم “الجيش الوطني”، يوسف حمود، في حديث إلى عنب بلدي اليوم، الاثنين 18 من تشرين الثاني، إن قواته وصلت إلى الطريق الدولي في منطقة تل تمر بريف الحسكة وسيطرت على أجزاء منه.

وأوضح حمود، “بالنسبة لطريق (M4)، سيطرنا عليه من الجهة الغربية لمدينة تل تمر بنحو ستة إلى ثمانية كيلومترات، كأول نقطة تمركز لنا، إلى جانب الإشراف ناريًا على الطريق في منطقة الشرقراق في محور شمال شرق عين عيسى بريف الرقة”.

توسع السيطرة الميدانية لـ”الجيش الوطني” حتى الطريق الدولي يعتبر الأول من نوعه على حساب “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) في ريفي الحسكة والرقة، وذلك ضمن عملية “نبع السلام”، التي أطلقتها تركيا، في 9 من تشرين الأول الماضي، بهدف إبعاد القوات عن حدودها.

وقال حمود في هذا الإطار، “هذه السيطرة الأولى للجيش الوطني على الطريق الدولي، بنحو ثلاثة كيلومترات من الجهة الشمالية لمدينة تل تمر بريف الحسكة، ونحن موجودون أيضًا في الشرقراق بمحور عين عيسى بريف الرقة منذ 20 يومًا على مشارف الطريق الدولي”.

وتدور معارك بين “الجيش الوطني” بدعم من القوات التركية و“قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، في مناطق شمال شرقي سوريا، وتتركز بالقرب من الحدود التركية.

وتتنافس القوى المحلية (“قسد” و”الجيش الوطني” التابع للمعارضة وقوات النظام السوري) للسيطرة على منطقة تل تمر وذلك بإشراف قوى دولية متمثلة بروسيا وتركيا وأمريكا، وذلك لأهمية المنطقة الاستراتيجية التي يمر فيها الطريق الدولي (M4) الواصل بين العراق وتركيا.

وتأتي المعارك في المنطقة رغم الإعلان عن توقف العملية العسكرية التركية (نبع السلام)، في 22 من تشرين الأول الماضي، بعد اتفاقية بين أنقرة وموسكو في مدينة سوتشي، نصت على سحب كل “الوحدات الكردية” من الشريط الحدودي بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وقضت أيضًا بتسيير دوريات تركية روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

وتتبادل وزارة الدفاع التركية و”قسد” الاتهامات بشأن الهجمات المتواصلة في المنطقة، وقالت الأخيرة في بيان على موقعها أمس، إن القوات التركية والفصائل السورية واصلت هجماتها بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة والطائرات المسيّرة على المنطقة ما أسفر عن مقتل اثنين وجرح آخرين من صفوفها.

بينما تتهم وزارة الدفاع التركية “قسد” بمواصلة الخروقات اليومية في المنطقة وهو ما يخالف الاتفاقية الروسية- التركية التي تنص على انسحاب “الوحدات” وتسيير دوريات مراقبة على الشريط الحدودي.

خريطة ميدانية توضح السيطرة العسكرية في ريفي الحكسة والرقة شمال شرقي سوريا- 18 تشرين الثاني 2019 (تعديل عنب بلدي)

خريطة ميدانية توضح السيطرة العسكرية في ريفي الحسكة والرقة شمال شرقي سوريا- 18 من تشرين الثاني 2019 (تعديل عنب بلدي)




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة