تركيا وروسيا تنهيان ثماني دوريات مشتركة شرقي سوريا

camera iconعربات للشرطة العسكرية الروسية أثناء تنفيذ دورية مراقبة على الحدود السورية التركية - 24 تشرين أول 2019 (شبكة أخبار دير الزور)

tag icon ع ع ع

سيّرت روسيا وتركيا ثماني دوريات مشتركة على الحدود السورية- التركية، منذ 22 من تشرين الأول الماضي، وذلك في إطار اتفاقية مبرمة بين الطرفين حول مناطق شمال شرقي سوريا.

وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان، “بدأت الدورية المشتركة الثامنة للشرطة العسكرية الروسية والقوات المسلحة التركية أعمالها في الساعة 10:08 من يوم 18 من تشرين الثاني، في المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا”.

وأضاف البيان أن الدورية الأخيرة سُيّرت في المنطقة الواقعة على بعد بضعة كيلومترات من مدينة عين العرب (كوباني)، وذلك بمرافقة الطيران المروحي الروسي، بحسب وكالة “سبوتنيك“.

وقالت وكالة “هاوار” التابعة لـ “الإدارة الذاتية”، اليوم، “جرى تسيير الدورية التركية- الروسية الثامنة المشتركة من قرية مارس ميله (مرج إسماعيل) الحدودية التي تبعد سبعة كيلومترات شرقي كوباني حتى قرية غريب”.

وبدأت تركيا وروسيا بتسيير أولى دورياتهما المشتركة، بعد اتفاقية روسية- تركية في 22 تشرين الأول الماضي، وجرت الدورية بين 40 كيلومترًا شرق رأس العين و30 كيلومترًا غرب القامشلي، بحسب وكالة “الأناضول” التركية، بينما سُيّرت الدورة الثانية في 5 من تشرين الثاني الحالي.

واتفق الرئيسان، رجب طيب أردوغان وفلاديمير بوتين، على سحب كل القوات الكردية من الشريط الحدودي لسوريا بشكل كامل، بعمق 30 كيلومترًا، خلال 150 ساعة، إضافة إلى سحب أسلحتها من منبج وتل رفعت.

وقضت الاتفاقية أيضًا بتسيير دوريات تركية- روسية بعمق عشرة كيلومترات على طول الحدود، باستثناء القامشلي، مع الإبقاء على الوضع ما بين مدينتي تل أبيض ورأس العين.

وأعلنت “وحدات حماية الشعب” (الكردية)، انسحابها من المنطقة المتفق عليها بين روسيا وتركيا، وسط اتهامات متبادلة بين “قسد” والجيش التركي بخرق الاتفاقية ومواصلة القصف والمعارك.

التطورات الأخيرة في المنطقة جاءت بعد إطلاق تركيا عملية عسكرية تحت اسم “نبع السلام” بهدف إقامة “منطقة آمنة” وطرد “الوحدات” التي تعتبرها “إرهابية”، قبل أن تتوصل إلى اتفاقية مع موسكو يقضي بانسحاب “الواحدات” من تلك المناطق، كما وقعت اتفاقية مشابهة مع الولايات المتحدة لإيقاف العملية العسكرية.

وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا، معارك واشتباكات بين “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) والقوات التركية مدعومة بـ “الجيش الوطني” السوري من جهة، والأخير وقوات النظام السوري التي دخلت المنطقة بعد العملية التركية الأخيرة من جهة ثانية.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة