ضحايا بتصعيد جوي روسي على ريف إدلب

camera iconغارات جوية للطيران الحربي الروسي، استهدفت منازل المدنيين في بلدة حاس غربي معرة النعمان في ريف إدلب الجنوبي 31 تشرين الأول 2019 (الدفاع المدني السوري)

tag icon ع ع ع

قتل أربعة مدنيين وأصيب آخرون، جراء غارات جوية مكثفة للطيران الروسي على بلدات ريف إدلب الجنوبي، في تصعيد يتزامن مع اختتام اجتماعات “اللجنة الدستورية” السورية.

وأفاد مراسل عنب بلدي في إدلب اليوم، السبت 2 من تشرين الثاني، أن الطيران الروسي استهدف بلدات جبالا وكفرسجنة ومعرة حرمة وحزارين وأطراف حاس والشيخ مصطفى والكندة واليونسية بريف إدلب الجنوبي.

وقال مدير قطاع “الدفاع المدني” في المنطقة، عبادة ذكرة، لعنب بلدي، إن القصف الروسي أسفر عن مقتل أربعة مدنيين وإصابة آخرين، كحصيلة أولية، بعد أن استهدفت الغارات منزلهم في بلدة حاس.

التصعيد الروسي يتزامن مع انعقاد اجتماعات “اللجنة الدستورية” السورية، في مدينة جنيف السويسرية، التي ستمهد لعملية الإصلاح السياسي ووضع دستور جديد لسوريا، بحضور المجموعات الثلاث التي تضم وفودًا عن النظام والمعارضة والمجتمع المدني، وتحت إشراف الأمم المتحدة.

وكانت روسيا والنظام السوري أعلنا عن “تهدئة”، في أواخر آب الماضي، تقضي بوقف كامل لإطلاق النار، لكن “الدفاع المدني” ومنظمات حقوقية توثق خروقات يومية من جانب النظام وروسيا في المنطقة، وكان آخرها أمس الأربعاء، بقصف جوي على كفرنبل ومحيطها جنوبي إدلب.

ومنذ أيام يواصل الطيران الروسي غاراته على مناطق المعارضة بريف إدلب الجنوبي وريف اللاذقية الشمالي، رغم الدعوات الأممية لوقف التصعيد وحماية المدنيين في المنطقة.

ووثق “الدفاع المدني” الخميس الماضي، مقتل 11 مدنيًا بينهم نساء وأطفال ومتطوع في “الدفاع”، وإصابة 22 آخرين في محافظة إدلب، وذلك نتيجة القصف الجوي الروسي على المنطقة.

وكان المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، غير بيدرسون،  قال إن الحل في محافظة إدلب سياسي وليس عسكريًا، معتبرًا أن أي عملية عسكرية شاملة لن تسهم في حل المشكلة.

وأضاف بيدرسون في مقابلة مع صحيفة “الشرق الأوسط”، في 24 من تشرين الأول الحالي، “منذ البداية، شجعنا روسيا وتركيا على الالتزام بمذكرة التفاهم الموقعة بينهما في سوتشي، والتعاطي مع مشكلة العناصر المصنفين كإرهابيين من مجلس الأمن الدولي”.

وأشار المبعوث الأممي إلى أن الوضع في إدلب “معقد”، ويجب الوصول إلى حل يضمن الأمن للمدنيين، مع معالجة مسألة وجود مجموعات مصنفة كـ”إرهابية” من مجلس الأمن.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة