روسيا تدعو لإعادة مصادر النفط شرق الفرات إلى سلطة النظام السوري

camera iconمضخات آبار النفط في حقل الرميلان في محافظة الحسكة (AFP)

tag icon ع ع ع

دعت وزارة الخارجية الروسية إلى إعادة منابع النفط في مناطق شمال شرقي سوريا، إلى سلطة النظام السوري، بعد اتفاق روسي- تركي جديد في المنطقة.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الأربعاء 23 من تشرين الأول، إن “منابع وحقول النفط في شمال شرقي سوريا يجب أن تكون تحت سيطرة الحكومة السورية”.

وأضاف بوغداونوف في تصريحات نقلتها وسائل إعلام روسية، “يجب أن يكون كل شيء تحت سيطرة الحكومة الشرعية (…) في جميع الأوراق وكل التصريحات يقال إنه يجب على كل الأطراف المعنية احترام وحدة الأراضي السورية وسيادتها”، بحسب وصفه.

كلام المسوؤل الروسي يأتي عقب اتفاق روسي- تركي في مناطق شرق الفرات ويقضي بتسيير دوريات مشتركة من الطرفين على الشريط الحدودي مع تركيا، لإنهاء مخاوف أنقرة من وجود “وحدات حماية الشعب” (الكردية) على حدودها.

ويسعى النظام السوري إلى استعادة مصادر النفط في مناطق شرق الفرات، التي تشكل أغلبية مصادر النفط في سوريا، وهي خاضعة لسيطرة “الإدارة الذاتية” بحماية الولايات المتحدة الأمريكية، إذ ترفض الأخيرة استحواذ النظام على تلك المصادر.

ومع بدء انسحاب القوات الأمريكية من مناطق شمال شرقي سوريا والعملية العسكرية التركية في المنطقة، يسعى النظام السوري لاستعادة آبار النفط في المنطقة لكسر حصاره الاقتصادي المتمثل بعقوبات أمريكية وأوروبية مشددة.

لكن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ألمح قبل أيام، إلى أن النفط في سوريا من حصة أمريكا، وأكد بأن قواته أمّنت على النفط في سوريا قبيل الانسحاب.

ونشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية بأن ترامب يفكر بإبقاء 200 جندي في منطقة شرقي سوريا، بهدف عدم وقوع النفط في أيدي النظام السوري وروسيا.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين، لم تسمهم، أن وزارة الدفاع قدمت خطة إلى ترامب تفضي إلى إبقاء الجنود الأمريكيين في المنطقة، من أجل محاربة تنظيم “الدولة الإسلامية” وعدم ظهوره مجددًا، ومنع سيطرة النظام على آبار النفط.

ولا يزال مصير المناطق المتبقية في شرق الفرات (الرقة وريف دير الزور الشرقي) الخاضعة لسيطرة “قسد” مجهولًا، وسط مفاوضات بين “قسد” والنظام للدخول إلى هذه المناطق.

ويهدف النظام السوري من السيطرة على آبار النفط في المنطقة إلى إنهاء أزمة المشتقات النفطية التي يعاني منها.

وعانت المناطق الخاضعة لسيطرة النظام، في الشتاء الماضي، من نقص المحروقات بسبب تشديد العقوبات الأمريكية على السفن التي تنقل النفط إلى سوريا، إلى جانب توقف إمدادات إيران النفطية للنظام بعد تشديد العقوبات الأمريكية ضدها أيضًا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة