حلفاء ألمانيا غاضبون من مقترح “المنطقة الأمنية” شمالي سوريا

جنود أتراك وأمريكيون على الحدود السورية التركية في أثناء تسيير دورية برية شمالي سوريا (رويترز)

camera iconجنود أتراك وأمريكيون على الحدود السورية التركية في أثناء تسيير دورية برية شمالي سوريا (رويترز)

tag icon ع ع ع

تلقت ألمانيا تعليقات غاضبة من حلفائها، بعد مقترح إنشاء “منطقة أمنية” شمالي سوريا، الذي تقدمت به كسبيل لتخفيف التوتر والوصول إلى الاستقرار في المنطقة.

وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في تصريحات نقلتها وكالة “رويترز” اليوم، الثلاثاء 22 من تشرين الأول، إن بلاده تلقت أسئلة وتعليقات غاضبة من حلفاء، بعدما اقترحت وزيرة الدفاع إقامة “منطقة أمنية” في شمالي سوريا.

وأضاف ماس “منذ أمس، وبعد اقتراح زعماء الاتحاد الديمقراطي المسيحي، تلقينا أسئلة من حلفائنا وهناك قدر، لا جدال في هذا، من الغضب بين شركائنا”.

ولم يذكر وزير الخارجية الألماني أسماء الحلفاء، الذين عبروا عن غضبهم من المقترح.

وتعليقًا على مقترح إنشاء “منطقة أمنية”، قال المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم، إن روسيا ستدرس ما وصفه بـ”الفكرة الجديدة”.

وكانت وزيرة الدفاع الألمانية، أنيجريت كرامب كارينباور، قد اقترحت، أمس الاثنين، إقامة “منطقة أمنية” شمالي سوريا، تخضع لسيطرة دولية بمشاركة تركيا وروسيا.

وأضافت في مقابلة مع محطة “دويتشه فيله” التلفزيونية أن الخطوة ستسهم في استقرار المنطقة، حتى يتمكن المدنيون من إعادة البناء، ويتمكن اللاجئون من العودة طوعًا.

وأشارت كرامب كارينباور إلى أنها على اتصال وثيق بالمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، فيما يتعلق بفكرة إنشاء “منطقة أمنية” في شمالي سوريا، وأنها أبلغت أهم حلفاء ألمانيا بالاقتراح.

وجاء المقترح الألماني قبل ساعات من لقاء الرئيسين أردوغان وبوتين، في مدينة سوتشي الروسية، اللذين سيبحثان العملية العسكرية التركية شرق الفرات في سوريا، والتطورات الأخيرة التي شهدتها المنطقة، عقب بدء انسحاب القوات الأمريكية، تنفيذًا لقرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب.

ولم تتضح الخريطة التي ستكون عليها المناطق الشمالية من الحدود السورية، بانتظار ما سيخرج به بوتين وأردوغان من لقاء سوتشي.

وتصر تركيا حتى اليوم على إنشاء “المنطقة الآمنة” على طول الحدود السورية، وهو ما أكده أردوغان مؤخرًا، بالقول إن المنطقة ستشمل مسافة 444 كيلومترًا على طول الحدود، بعمق 30 كيلومترًا.

لكن روسيا كانت قد أبدت استعدادها، أمس الاثنين، لدعم إدخال أي تعديلات على “اتفاقية أضنة”، الموقعة بين دمشق وأنقرة، والخاصة بالحدود الشمالية لسوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة