قواعد أمريكية دخلتها روسيا وقوات النظام في شرق الفرات

camera iconقوات النظام السوري بعد وصولها إلى معبر عين العرب الحدود مع تركيا في منطقة شرق الفرات 17 تشرين أول 2019 (سانا)

tag icon ع ع ع

دخلت قوات النظام السوري وروسيا قواعد أمريكية أُخليت في شمال شرقي سوريا، بعد قرار واشنطن سحب جنودها من مواقع قريبة من منطقة عمليات الجيش التركي و”الجيش الوطني” السوري في منطقة شرق الفرات.

وهبطت اليوم، الثلاثاء 22 من تشرين الأول، مروحية روسية في مطار الطبقة العسكري بمحافظة الرقة، وفق وكالة “نوفوستي” الروسية.

كما دخلت قوات النظام السوري، أمس الاثنين، قاعدة “قصر يلدا” الأمريكية في ريف محافظة الحسكة بعد خروج القوات الأمريكية منها، بحسب قناة “روسيا اليوم“.

وفي ريف منبج نشرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، قبل يومين، صورًا لجنود النظام في قاعدة “السعدية”.

إلا أن الناطق باسم “الجيش الوطني” السوري، يوسف حمود، نفى لعنب بلدي، تمركز النظام في القاعدة، وقال إن جنود النظام دخلوا القاعدة برفقة قوات روسية لمدة ساعتين ثم غادروها.

وأضافت وكالة “سانا” أن القوات الأمريكية دمرت قاعدة “خراب عشق” في عين العرب بريف حلب الشمالي الشرقي قبل الانسحاب منها.

وكانت “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) قد أعلنت عن اتفاق مع النظام السوري، في 13 من تشرين الأول الحالي، قضى بنشر قواته في عدة مناطق تسيطر عليها شمالي وشرقي سوريا، في خطوة لوقف الهجوم التركي، ضمن عملية “نبع السلام”.

وعقب الإعلان عن الاتفاق، أعلن النظام السوري دخول قواته إلى مدينة الطبقة ومطارها العسكري وبلدة عين عيسى في ريف الريف الشمالي، إضافة إلى مدينة منبج ومناطق في الحسكة، بينها بلدة تل تمر في الريف الشمالي الغربي.

انسحاب أمريكي

وقالت وكالة “فرانس برس”، أمس الاثنين، إن عشرات الآليات المدرعة الأمريكية وصلت وعلى متنها جنود إلى قاعدة أمريكية شمال غربي العراق قادمة من سوريا.

وأضافت الوكالة أن القوات الأمريكية عبرت من سوريا إلى العراق من جهة إقليم كردستان، عبر جسر فيشخابور الحدودي المتاخم للمثلث العراقي- السوري- التركي، لتصل إلى محافظة دهوك وتلتحق بقاعدة عسكرية بالقرب من مدينة الموصل شمال غربي العراق.

وكانت منطقة شرق الفرات شهدت تطورات متسارعة خلال الأسبوعين الماضيين، عقب بدء تركيا عملية “نبع السلام” وقرار واشنطن سحب قواتها من منطقة عمليات الجيش التركي.

وبعد مفاوضات تركية- أمريكية توصل الجانبان، الخميس الماضي، إلى وقف إطلاق النار لمدة 120 ساعة، وانسحاب قوات “قسد” من المنطقة ودخول القوات التركية و”الجيش الوطني” السوري بعمق 32 كيلومترًا.

في حين لا يزال مصير المناطق المتبقية في شرق الفرات (الرقة وريف دير الزور الشرقي) الخاضعة لسيطرة “قسد” مجهولًا، وسط مفاوضات بين “قسد” والنظام للدخول إلى هذه المناطق.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة