بين بيروت ودمشق.. فايا يونان تناقض المبادئ

tag icon ع ع ع

أثارت المغنية السورية فايا يونان جدلًا كبيرًا وهجومًا من قبل سوريين معارضين للنظام السوري، بسبب ما نشرته عبر حسابها في “فيس بوك” من تعاطف مع المتظاهرين اللبنانيين، رغم مناهضتها للثورة السورية.

وتلقت المغنية “ردودًا قاسية” عبر وسائل التواصل، من سوريين ولبنانيين قالوا إنه لا يمكن أن تتعاطف مع ثورة وتهاجم أخرى، ما جعلها تحذف منشورها.

 

 

كانت بداية فايا عندما ظهرت في مقطع مصور في عام 2014، وهي تغني إحدى أغاني الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي، في السويد، وانتشر المقطع بسرعة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي.

تبعه بعد فترة وجيزة، مقطع مصور آخر بعنوان “لبلادي“، ظهرت فيه مع أختها ريحان يونان، تحدثت فيه عن ما أسمته “الحرب المجنونة” و”اللا منطقية” التي ضربت سوريا، ثم ظهرت أخيرًا على قناة “سما” المحلية، والمقربة من النظام السوري، لتنفي بشكل قاطع أي “انتماء” لها للثورة السورية.

ردود الفعل على فايا لم تتوقف، ودفعت السوريين لنشر صور ومقاطع مصورة لمظاهراتهم، وشارك فيها فنانون سوريون استذكروا الأيام التي صدحت بها حناجرهم في شوارع سوريا.

لم يتوقف منشور فايا على ردود الفعل السورية، إذ هاجمها لبنانيون يتظاهرون في لبنان، بينهم المغني حامد سنو، أحد أعضاء فرقة “مشروع ليلى”، الذي كتب عبر “فيس بوك” أمس، الأحد 20 من تشرين الأول، منشورًا سخر فيه من فايا.

وقال حامد، “لا نريد دعمًا من التي تغني للأسد، تحية لكل ثوار سوريا والرحمة لشهدائها”.

لم يتأخر رد فايا، فكتبت منشورًا ثانيًا عبر “فيس بوك”، أمس، قارنت فيه بين المظاهرات السورية والمظاهرات اللبنانية، “لبنان علم البلد الأساسي، ولا أناشيد جديدة، نشيد البلد ولا أناشيد جديدة، ولا رئيس لدولة خارجية أعطى رأيه بالشعب اللبناني”.

وهذه ليست المرة الأولى التي تثير فيها فايا الجدل، ففي أثناء إحدى حفلاتها عام 2017، صعد شاب على المسرح ليتصور معها، إلا أنها أشاحت بوجهها وقالت كلمتها الشهيرة “هلق كلهن بيجوا” لتنطلق السخرية منها من قبل السوريين، موالين ومعارضين، رغم أنها خرجت في وقت لاحق لتبرر موقفها عبر قناة “الجديد” اللبنانية.

أرجعت فايا موقفها إلى أن عدم رفضها للتصوير سيفتح الباب أمام عشرات الحاضرين للصعود إلى المسرح، وهو ما رأت فيه “عدم احترام لمن جاء يستمع إلى الموسيقى”، بحسب تعبيرها.

 

تحمل فايا يونان الجنسية السويدية، وتنحدر من مدينة حلب السورية، وولدت عام 1992، واستغلت مقطعها المصور الذي حمل عنوان “لبلادي” لتصعد بقوة بدعم من النظام السوري، فبعد استضافتها على قناة “سما”، تمت استضافتها عبر قناة “الميادين” الموالية “لحزب الله اللبناني”، في برنامج “بيت القصيد“، مع الإعلامي زاهي وهبي في 18 من تشرين الثاني من عام 2014.

تظهر فايا على مسارح حلب ودمشق، وتغني “للوطن” حاملةً علمًا أحمر ذا نجمتين خضراوين، ولا تعرف متظاهري سوريا، إلا أنها وبحسب ما جاء في منشورها المحذوف، فقلبها في شوارع بيروت.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة