أردوغان يتعهد بمنع مقاتلي تنظيم “الدولة” من الفرار من سوريا

أسرى تنظيم الدولة لدى قوات سوريا الديمقراطية شرق سوريا - 21 من أيلول 2019 (CBS)

camera iconأسرى تنظيم الدولة لدى قوات سوريا الديمقراطية شرق سوريا - 21 من أيلول 2019 (CBS)

tag icon ع ع ع

تعهد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، بمنع مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” من مغادرة شمال شرقي سوريا، عارضًا التعاون مع دول المصدر والمنظمات الدولية لإعادة تأهيل العائلات المحتجزة في المخيمات السورية.

وأضاف أردوغان، في مقال نشرته صحيفة “Wall Street Journal” الأمريكية مساء أمس، 14 من تشرين الأول، أن الدول نفسها التي “تعظ” تركيا حول محاربة التنظيم “فشلت بإيقاف تدفق المقاتلين الإرهابيين الأجانب عامي 2014 و2015”.

وتأتي تصريحات أردوغان بعد إعلان “الإدارة الذاتية” في بيان لها عن فرار مئات من المنتسبين لتنظيم “الدولة” من مخيم عين عيسى، في ريف الرقة، في 13 من تشرين الأول الحالي، بسبب انسحاب حراس المخيم لمواجهة القوات التركية عند الحدود، بحسب بيانها.

واتهمتها كل من تركيا والولايات المتحدة بالسماح عمدًا للسجناء بالفرار للضغط على المجتمع الدولي لإيقاف العملية التركية.

وأشار أردوغان إلى أن بلدًا أوروبيًا، لم يسمه، سمح بمرور أحد مواطنيه إلى اسطنبول وهو محمل بذخيرة حية في أمتعته عام 2014.

وفي حين علقت فرنسا بيع الأسلحة لتركيا، على خلفية تقدمها في شمال شرقي سوريا، إلا أنها “تجاهلت” التحذيرات التركية المستمرة حول الهجمات الإرهابية الوشيكة، على حد قول الرئيس التركي.

وكانت تركيا بدأت عملية عسكرية ضد “وحدات حماية الشعب” (الكردية) في منطقة شرق الفرات بالتعاون مع “الجيش الوطني السوري” التابع للحكومة السورية المؤقتة، تحت اسم “نبع السلام”، ولاقت العملية رفضًا من قبل المجتمع الدولي ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي.

وعلقت عدة دول أوروبية تصدير أسلحتها إلى تركيا ردًا على العملية العسكرية، وكان من بينها فرنسا وألمانيا، وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بيانها “فرنسا قررت تعليق أي مشروع لتصدير معدات حربية إلى تركيا يمكن استخدامها في إطار الهجوم في سوريا”.

وانتقد أردوغان مواقف الاتحاد الأوروبي تجاه العملية، مهددًا بفتح الحدود أمام اللاجئين السوريين، وخاطب الدول العربية، التي وصفت العملية بالاحتلال، مشيرًا إلى قلة أعداد مصابي الحرب الذين قبلتهم وقلة إسهاماتها الإنسانية في الصراع السوري ومبادراتها السياسية للحل.

ووصف تصريحات الجامعة العربية، التي أدانت التدخل التركي في سوريا، بـ”غير الشرعي”.

واختتم أردوغان مقاله بوصف عملية “نبع السلام” بالفرصة الثانية لمساعدة تركيا على إنهاء الحروب بالوكالة في سوريا و”إعادة السلام والاستقرار للمنطقة”.

ودخلت العملية يومها السابع، مع المواجهة بين الجيشين التركي و”الوطني” و”قوات سوريا الديمقراطية” في مدينة رأس العين الحدودية اليوم، الثلاثاء 15 من تشرين الأول، بعد أن سيطر “الجيش الوطني” على مدينة تل أبيض بالكامل واتجه نحو مدينة منبج.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة