منظمة حقوقية: لبنان يسلّم خمسة لاجئين إلى النظام السوري

camera iconعناصر من المديرية العامة للأمن العام في لبنان يشرفون على عودة لاجئين سوريين إلى سوريا- 24 من كانون الثاني 2019 (AP)

tag icon ع ع ع

سلّمت السلطات اللبنانية خمسة لاجئين سوريين إلى النظام السوري، بحسب “المؤسسة اللبنانية للديمقراطية وحقوق الإنسان” (لايف).

وقالت المؤسسة التي يترأسها المحامي نبيل الحلبي، أمس الأحد 13 من تشرين الأول، إن مدعي عام جبل لبنان القاضية، غادة عون، طلبت بترحيل اللاجئين السوريين الخمسة بعد إنهائهم عقوبة السجن في لبنان.

وأضافت المؤسسة أن الأمن العام اللبناني نفذ عملية التسليم، السبت الماضي.

وناشدت المؤسسة المنظمات الدولية، ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومكتب الحماية القانونية في المفوضية العليا لشؤون اللاجئين، بالكشف عن مصير اللاجئين، محملة السلطات اللبنانية والنظام السوري مسؤولية أي ضرر يلحق بهم.

من جهته قال المحامي نبيل الحلبي، عبر حسابه في “فيس بوك”، إن سجن رومية في لبنان شهد احتجاجات لمعارضين سوريين بعد تسليم اللاجئين.

وطالب المحتجون، بحسب الحلبي، وزارة الداخلية في لبنان بالكشف عن سياستها الجديدة بعد تعهد رئيستها، ريا الحسن، للمجتمع الدولي بعدم تسليم أي سوري قسرًا إلى نظام الأسد، حيث يواجه المعارضون الموت تحت التعذيب.

وضم لبنان منذ بدء الصراع السوري عام 2011 أكثر من مليون ونصف مليون لاجئ، عاد منهم أكثر من 170 ألفًا بين كانون الأول 2017 وآذار 2019، بحسب تقديرات الأمن العام اللبناني.

وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش“، وثقت في تقرير نشرته، في 24 من أيار الماضي، قيام السلطات اللبنانية بترحيل 16 سوريًا على الأقل، خمسة منهم لاجئون مسجلون لدى “مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين”، عند وصولهم إلى مطار بيروت، الأمر الذي نفاه الأمن العام اللبناني.

كما أكدت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، في تقرير لها في 28 من آب الماضي، أن لبنان رحلت 2447 لاجئًا بشكل قسري خلال الفترة الممتدة بين 13 من أيار  و9 من آب الماضيين.

ودعت المنظمة حينها الحكومة اللبنانية إلى الوقف الفوري لعمليات الترحيل القسرية للاجئين السوريين.

وكانت الحكومة اللبنانية اعتمدت آلية العودة “الطوعية” إلى المناطق “الآمنة” في سوريا، منذ نهاية شهر حزيران العام الماضي، بالتنسيق مع النظام السوري، إلا أن المنظمات الإنسانية والأممية العالمية حذرت اللاجئين من العودة لنقص الأمن والخدمات في سوريا.




مقالات متعلقة


×

الإعلام الموجّه يشوه الحقيقة في بلادنا ويطيل أمد الحرب..

سوريا بحاجة للصحافة الحرة.. ونحن بحاجتك لنبقى مستقلين

ادعم عنب بلدي

دولار واحد شهريًا يصنع الفرق

اضغط هنا للمساهمة